الأهرام
عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. «قرش» لكل ممرض!
ليس غريبا أن تكون هذه صورتهم الحالية، بعد أن كانوا فيما مضى «ملائكة للرحمة» يسهرون على رعاية المرضى، ويتفانون فى خدمتهم وتطبيبهم، يوم أن كان الطبيب طبيبا والممرض إنسانا.

فهم الفئة الأهم فى منظومة العلاج، فلا يوجد مستشفى ناجح بدون أطباء مهرة وممرضين أكفاء، وقبل هذا الاعتداد بالنفس، واحترام الذات، بدلا من فتح أيديهم للإكراميات، فى مقابل استدعاء طبيب للملاحظة، أو إعطاء جرعة دواء، أو السهر بجوار حالة حرجة تستدعى المتابعة والاهتمام لإنقاذها عند تدهور صحى مفاجىء!

ولكن، لماذا تحولوا إلى هذه الصورة من انعدام الضمير، والإفراط فى الإهمال، وعدم الاستجابة إلا لمن يدفع؟

الإجابة.. كشفتها وكيلة وزارة الصحة لشئون المرضى، الدكتورة كوثر محمود أمام مجلس النواب أمس الأول، حين طالبت الأعضاء بدعم هيئة التمريض التى تضم أكثر من 200 ألف ممرض وممرضة، ومساءلة الحكومة عن عدم تحريك دعم نقابة التمريض التى تتقاضى من وزارة المالية «قرش صاغ» واحد سنويا لكل ممرض، وبدل سهر لا يزيد على جنيه واحد لكل ساعة، بينما يتقاضى الممرض فى المستشفيات الخاصة 200 جنيه مقابل ساعات سهره.

وهذا يفسر بالطبع، مدى إهمال الحكومة لفئة الممرضين ونقابتهم، وكذلك سوء الخدمة الملحوظ بالمستشفيات العامة والحكومية!

والسؤال: كيف تتمكن نقابة التمريض من النهوض بمستوى أعضائها خدميا، مثل سائر النقابات الأخرى، والأهم كيف تحاسبهم عندما يخطئون بعد أن تحولوا من ممرضين إلى متسولين على أهالى المرضى؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف