الجمهورية
حسن الرشيدى
زاوية عسلية التكفيرية..!
هذه الجريمة البشعة.. هزت المجتمع المصري.. لأنها تمت علي طريقة الذبح التي تنتهجها عناصر داعش التكفيرية الإرهابية.
المجرم القاتل المدعو عادل عسلية الذي ذبح التاجر يوسف لمعي بالإسكندرية.. نجح رجال المباحث في القبض عليه خلال ساعات معدودة.. مما يؤكد ان لدينا رجال شرطة أكفاء لديهم القدرة علي التحرك السريع لضبط الجناة.. ولكن اعترافات القاتل الآثم تتطلب وقفة ومراجعة.. فقد اعترف انه اعتنق الفكر التكفيري منذ بضع سنوات وانفصل عن زوجته بالطلاق ولديه طفلة 10 سنوات وطفل 6 سنوات.. ولم يكن ينفق عليهم بالقدر المطلوب وتقيم أسرته بعيداً عنه بسبب أفكاره التكفيرية وانه لا يقرأ ولا يكتب واستقي أفكاره الشاذة التكفيرية من بعض المشايخ في بعض الزوايا التي كان يتردد عليها ويستمع لبعض الشرائط التي تحوي خطباً تكفيرية.
فالقاتل عسلية عاش في فكر ظلامي واعتمد علي السمع فقط لأنه أمي جاهل باع نفسه لمشايخ ظلاميين يبيعون الافك والضلال ويحرضون علي القتل وتكفير الآخر.
المهم في تلك القضية هو الزوايا التي يستولي عليها دعاة وخطباء لا علاقة لهم بالدين والفقه والشريعة ويروجون لسفك الدماء بعيداً عن وزارة الأوقاف أو الأزهر.
والأمر الثاني هو استمرار بيع شرائط دعاة العنف والقتل وتكفير المجتمع..
يبدو ان هناك "تساهلا وتهاونا" في التعامل مع الزوايا التي تفرخ قتلة باسم الدين والاسلام منهم براء.. وأيضاً هناك عدم جدية في مواجهة مروجي الشرائط الخبيثة التي تحرض علي العدوان والذبح وكراهية الآخر ونشر البغض والأفكار الشاذة الغريبة والدخيلة علي الإسلام..
فالزوايا تفرخ مرضي نفسيين وقتلة والشرائط المضللة تصنع عناصر مدمرة وتحول القلوب إلي حجارة والعقول إلي أحذية..
والأمر الأكثر خطورة هو قيام بعض الفضائيات بفتح أبوابها لبعض دعاة الفتنة والضلال والقتل باسم الدين بدعوي حرية الرأي.
بصراحة.. مواجهة الزوايا العشوائية التي تبث الفتنة والشرائط التي تفرخ قتلة والفضائيات التي تروج للأفكار الشاذة تتطلب الحسم وبقوة..
الضعف في مواجهة الفكر الظلامي لا يجلب إلا الدمار والقتل وتخريب العقول..
الإسلام يدعو للتسامح وحرية الفكر والعقائد "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".
الدين لله.. يا سادة والوطن للجميع.. ولا فرق بين مواطن وآخر بسبب الدين أو اللون..
ارحموا مصر وأهلها ولا تتخذوا من أنفسكم أوصياء علي الناس.. يا قتلة تتسترون بعباءة الدين..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف