مجدى الشيخ
صفحة جديدة .. أرجوكم .. لا تنتظروا رضا الروس !!
منذ يوم 31 أكتوبر 2015 وهو موعد سقوط الطائرة الروسية وتحطمها في سيناء بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ والرحلات الجوية الروسية متوقفة بدعوي مراجعة الإجراءات الأمنية في المطار أعقبها قرار آخر في منتهي الغرابة وهو توقف الرحلات أيضا من مطار القاهرة إلي موسكو سواء لشركة أيروفلوت الروسية أو مصر للطيران وبدأت وفود أمنية روسية وأمريكية وبريطانية وألمانية تأتي في زيارات لمطاري شرم الشيخ والقاهرة لتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة تجاه الركاب والأمتعة وأيضا العاملين سواء داخل الدائرة الجمركية أو المهبط وفي كل الزيارات كانت النتائج إيجابية وأي ملاحظات يتم تفاديها فورا اضافة إلي الهيئات والمنظمات الدولية التي تأتي في زيارات تفتيشية وتنهي أعمالها دون ملاحظات وهي شهادات دولية ورغم كل هذا لم تستأنف الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي آخر زيارات الوفد الأمني الروسي لمبني الركاب الجديد رقم "2" بمطار القاهرة الدولي في أواخر شهر ديسمبر الماضي لتفقد الإجراءات الأمنية في المبني المقرر اقلاع شركة الطيران الروسية منه أبدوا ارتياحا شديدا للإجراءات الأمنية وفي اليوم الثاني طلبوا وضع كاميرا مراقبة في أحد الأماكن وفوجئوا في اليوم الثاني بتركيبها الأمر الذي أدهشهم وعبروا عن رضائهم وسعادتهم لسرعة الاستجابة وبعد الانتهاء من جولتهم أشادوا بالإجراءات الأمنية في المبني وهي شهادة لأمن المطار الذي يقوده اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة وأثناء استقبال شريف فتحي لهم تبادل أعضاء الوفد كلمات المدح والثناء والاشادة لكافة الإجراءات الأمنية في المبني الجديد ورغم مرور تلك الشهور الطويلة لم تستأنف الرحلات سواء لمدينة السلام شرم الشيخ أو لمطار القاهرة بوابة مصر الأولي لأسباب لا يعرفها سوي السلطات الروسية ومازلنا نري المفاوضات بين سلطات الطيران المصري والروسي ووعودا بعودة الرحلات مرة أخري.
في المقابل نري أزمات واجهت دولا عديدة بينها روسيا وحوادث إرهابية وقعت في هذه الدول من بينها حادث مطار بروكسل والأعمال الإرهابية في تركيا وألمانيا وفرنسا ومرت مرور الكرام دون إعلان موقف من أي دولة تجاه الدولة التي وقع علي أراضيها الحادث الإرهابي باستثناء الشجب ومطالبة رعاياها بتوخي الحذر وهذا ما يؤكد ان بعض الدول تتعامل بمكيالين وليس بمكيال واحد.
من هنا يجب علي المسئولين وفي مقدمتهم يحيي راشد وزير السياحة فتح أسواق سياحية جديدة في مختلف دول العالم وترويج المنتج السياحي دون انتظار رضا الروس وتصدير رسالة لهم بأنهم هم وحدهم مصدر انتعاش السياحة في مصر.. يجب علي جميع المسئولين في مختلف الوزارات وخاصة الموجودين بالخارج من المستشارين وهم كثر أن يعملوا من أجل جذب السياحة إلي مصر التي تمتلك ثلث آثار العالم ومناطق سياحية جذابة ولابد أن يكون لوزير الآثار دور ولا ينتظر الوافدين من الخارج بل يضع خطة لجذب السائحين من مختلف دول العالم.. يا سادة السياحة لا تتوقف علي السائحين الروس بل تعتمد علي مدي فاعليتنا في تنشيطها وجذب السياح من مختلف بلدان العالم ونعي ان الطيران والسياحة أحد المصادر الأساسية للاقتصاد القومي.. في نفس الوقت ننتظر عودة الرحلات الروسية التي تؤدي إلي انتعاش السياحة في المدن السياحية.