عزة يحيى
من الحياة .. ثقافة التخزين
من الظواهر العجيبة التي بدأت في الانتشار في الآونة الأخيرة تكالب الكثير من المواطنين علي شراء السلع وتخزينها بداية من السلع الغذائية وانتهاء بالأدوية دافعهم وراء هذا التصرف الخوف من اختفائها أو ارتفاع أسعارها بالتأكيد هذا السلوك السلبي ثقافة جديدة صنعتها ازمة تغول الأسواق والأسعار الطاحنة ونتاج طبيعي لفشل حكومتنا في ايقاف مسلسل الارتفاع الجنوني ومواجهة جشع التجار من جهة وحيتان الاحتكار من جهة أخري.
التخزين قد يؤدي الي نقص المعروض في بعض السلع مما يساهم في خلق سوق سوداء ومزيد من الارتفاع في الأسعار ووقتها لن تجدي فتاوي تحريم وتجريم الممارسات الاحتكارية والمحتكر آثم ومذنب.
ما يحدث في الأسواق منذ تحرير سعر الصرف أمر عبثي لن تغيره الفتاوي والدعوات الطيبة فالحرام بين والحلال بين وعقاب السماء ات لاشك علي كل من تسول له نفسه افساد الحياة بممارسات محرمة شرعا ومجرمة قانونا واتمني الا تنتظر حكومتنا عدالة السماء مطلوب الرقابة ثم الرقابة علي سائر الأسواق وكشف كل المتلاعبين وعصابات الأفكار التي تتحكم في السلع الغذائية وغيرهم وكلهم معروفون بالأسماء لدي الدولة فهؤلاء ليست مشكلتهم ارتفاع سعر الدولار ففي النهاية كله علي حساب المستهلك الغلبان حتي لو تحولت حياته الي جحيم.
كفي اهمالا في تطبيق القوانين المنظمة للسوق والقرارات التي تتماشي مع طبيعة المتغيرات التي تطرأ علي منظومة التجارة العالمية فكل دول العالم لاتترك اسواقها في قبضة من يضربون عرض الحائط بالقوانين والمخالف عندهم يتعرض لاقسي العقوبة ولديهم أجهزة رقابية تعمل بشفافية وتجرد وفق القوانين.
احترام الناس مطلوب والشعور بمعاناتهم خطوة هامة وفقدان التوازن الداخلي أشد خطورة علي منظومة الاستقرار وظهور ممارسات سلبية دليل علي عدم الرضا والسير في اتجاه خاطئ هو الطامة الكبري.
قطاع الصحة
انتقاد اعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لتصريحات قيادات وزارة الصحة الخاصة بالحديث عن انجازات الوزارة له مبرراته لان القطاع الصحي بمصر لديه مشاكل مزمنة تغير الوزراء منذ سنوات الثورة وحتي هذه اللحظة ومازال التراجع وسوء الخدمة في المستشفيات الحكومية مستمراً والأسوأ امتداد الإهمال الي بعض المراكز الخاصة والمستشفيات التي تم بيعها لاحدي الشركات الأجنبية ويبدو أن إدارة العلاج الحر ودن طين واخري من عجين لن نمل من الحديث عن ضرورة اصلاح القطاع الصحي فالصحة ليست رفاهية ومصر 2030 لن تنهض أو تتقدم أو تنمو بدون صحة مطلوب خطط وسياسات وفق برامج زمنية محددة لتحقيق الاصلاح المنشود.
ليلة الميلاد
عيد الميلاد المجيد ثاني أهم الاعياد بعد عيد القيامة واللون الأخضر هو من مميزات احتفالات العيد الكنيسة الأرثوذكسية في احتفالها بيوم الميلاد تذكر أبنائها بمحبة الله.
العيد أيضا هو ميلاد الكلمة واتذكر كلمات البابا تواضروس في أولي عظاته للعام الجديد حينما تحدث عن دستور العام الجديد ووضع خمس مبادئ اساسية اهمها معرفة الله بشكل حقيقي والصلاة من اجل الناس ودحض الشر واسعاد الآخرين والأمانة مؤكدا ان الناس جائعة للفرح وتحتاج للوحدة اكثر من الانقسام.
اليوم نتبادل التهاني والفرح مع اخواننا المسيحيين رافعين معا رايات التسامح والمحبة والسلام نطرح الهموم والاحزان نتمسك بالأمل وارضاء الله تعالي مرددين في صوت واحد علي الأرض السلام وبالناس المسرة.