أخيرا.. جاءت جامعة القاهرة، الأقدم عربيا، ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، وفقاً لتصنيف عالمي للجامعات صدر عن مركز (»SI») الإسباني، المختص بترتيب وتصنيف الجامعات عالمياً حسب المستوي العلمي والتميز الأكاديمي والابحاث المنشورة. وتضمن التصنيف الذي شمل 50 الف جامعة، حول العالم، جامعات مصرية اخري، وان كانت في مراكز متأخرة مقارنة بالجامعة الأم، منها جامعات المنصورة وبنها وعين شمس وبني سويف وجنوب الوادي والجامعة الامريكية بالقاهرة. وسعدت بشدة عندما استمعت للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة يؤكد في أحد البرامج التليفزيونية أن الجامعة خصصت 35 مليون جنيه هذا العام لتمويل الابحاث التي تصلح للنشر علي المستوي الدولي، بزيادة تصل حوالي 20 مليون جنيه عن العام الماضي، مما يشجع اعضاء هيئة التدريس علي العمل البحثي، الذي لا يقل اهمية عن العمل التعليمي، ويساهم في تحويل الجامعة، إلي منابع للابتكارات، التي تعد اللبنة الاساسية للتقدم في مختلف المجالات. لم تأت هذه القفزة الكبيرة لجامعة القاهرة من فراغ. وانما جاءت من خلال إعمال مبدأ، طالبت به كثيرا عبر هذه الزاوية، واعني »وضع الرجل المناسب في المكان المناسب». فالدكتور نصار أكاديمي يجمع صفات متعددة، أبرزها الوطنية الصادقة والابداع والتطور المستمر والفكر المستنير. لذا لم يكن غريبا ان تقفز جامعته الف مرتبة في عام واحد، وان تحتل صدارة الجامعات العربية مع جامعة الملك سعود رغم ضعف الميزانية المخصصة لها من قبل الحكومة.
كل التحية للدكتور نصار وزملائه، وكم اتمني ان تغار باقي جامعاتنا الحكومية والخاصة من جامعة القاهرة. لنجد الجامعات المصرية خلال عام او عامين ضمن أفضل مائة جامعة علي مستوي العال.