خلال ٤٨ ساعة فقط شاهدت مصر التي أتمناها، وأحلم بها لنفسي وأولادي وأحفادي، وتمنيت أن تكون كل أيام مصر علي غرار ما رأيت يومي الخميس والجمعة.
رأيت الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعلن تدشين الأسطول البحري الجنوبي بعد انضمام حاملة الطائرات الهليوكبتر »جمال عبدالناصر» ويشاهد عروضا عسكرية للقوات الخاصة البحرية أقل ما يقال عنها أنها مبهرة وتجعلنا نطمئن علي أن البلد في أيد أمينة تحميها وسط محيط ملتهب ومشتعل.. وفي نفس الزيارة كانت اليد التي تبني ويفتتح الرئيس ميناء سفاجا باستثمارات تتجاوز نصف مليار جنيه ليكون أحد أكبر موانيء البحر الأحمر ويطلق إشارة ميناءي دمياط علي الساحل الشمالي وأرقين جنوبا.
ولم يكد اليوم التالي يمضي حتي كان الرئيس مع الأخوة الأقباط في الكاتدرائية المرقسية أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. ذهب إليهم في زيارة تختصر كل الكلام، وتقطع الطريق علي كل المغرضين الذين يريدون هدم البلد بالوقيعة بين أبنائه.
هل رأيتم الحب الذي يبادله حبا في علاقة السيسي باخوتنا من الأقباط؟
هل يمكن تزييف المشاعر؟
هل رأيتموهم وهم يطوقونه بالورود، ويستقبلونه بالزغاريد؟
السيسي يمتلك شفرة المصريين، يتحدث باسم الغالبية العظمي منهم، ويعرف ان المصري الحقيقي، لا يفرق معه إذا كان جاره هو بطرس، أم أحمد لأن الله سبحانه وتعالي وحده مسئول عن محاسبة عباده.
المريض بعد الإفاقة من العملية الجراحية يظل يتألم لعدة أيام، وربما يصرخ، وربما يسب الطبيب.. ولكن بعد ان يلتئم الجرح ويشفي.
يدعو للطبيب..
ربنا يبارك فيك يا ريس.