وصلتني رسالة من المهندس سيف الله محمد يقول فيها:
"من المعروف أن هناك اجتماعًا يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل في الشركات والمصانع يتم فيه مناقشة ما تم إنجازه بالأمس وما هي الخطة اليومية المقترحة من أجل إتمام الأعمال وهذا يعمله الكثير من الشركات إلا أن ما لفت نظري أن هنا في كندا أن الاجتماع به 5 دقائق يتم فيها إعلام العاملين في هذه الشركات عن آخر ما تم من حوادث في العالم من مخاطر أدت إلى خسائر من نفس النشاط وخصوصا الشركات الصناعية وما هي أخطاء بعض العمال التي تنتج إصابات جسدية ويسمى ذلك HS&E وهو المختصر Health safety and environment وإذا اتبعت هذه الطريقة في مصر ستكون مفيدة كوسيلة إعلانية يتم بها معرفة كل ما يؤدى إلى خسارة سواء بشرية أو مادية لتلافى تكرارها".
انتهت رسالة القارئ الكريم وأود أن أقول:
شكرا أيها القارئ الكريم شكرا جزيلا على الرسالة الهادفة التي تبين كيف أن أي ماكينة تم تصميمها وفقا لمعايير الأمان لحماية الشركات والأفراد من الحوادث ففي أحد المصانع التي تعمل في مجال البلاستيك صممت إحدى الماكينات على أن يقوم العامل بوضع يديه الاثنتين على 2 زرار للتشغيل في أعلى الماكينة، وهذا كان له هدف حيث يحمى العمل من احتمال وجود يده الأخرى قريبه من فتحه الماكينة وإذ بأحد العمال يضع لاصقًا على الزر الأيمن ويقوم بالضغط فقط باستخدام يده اليسرى لتشغيل الآلة إلا أن ذلك كان أثره أن أصيب العامل في يده اليمنى وعندما تم التحقيق في هذه الإصابة وجد أن مشرف الإنتاج لم يلحظ وجود لاصق على الزر الأيمن ولم يستوعب أن العامل قد فعل ذلك حتى لا يستخدم يديه الاثنتين أثناء التشغيل وكانت النتيجة أصابه العامل..
فلابد من تحذير العمال من أن يقوموا بتعديل أي عملية على الماكينات دون إخطار الشركة المنتجة والموافقة على التعديل فإن كانت ترى أن ذلك لن يسبب حادثة تصرح بذلك، وقد يكون ذلك أيضًا مصدر تعديل للآلات المنتجة في المستقبل وإن رفضت فإنها ستبدى الأسباب التي تجعل أي تغير خطرًا على العامل مشغل الآلة.
وأن الوقت المستغرق في الاجتماع اليومي بالفعل لا يكون هباءً منثورًا إنما له فائدة ليعلم الناس ويعرفوا ما حولهم من حوادث ولفت نظرهم إلى الحذر للحد من هذه الأخطار حتى لا تتكرر الخسائر.
شكرًا إلى كل من يريد أن يطور للأفضل.