سيد ابو اليزيد
موانئ عالمية للمدن العائمة
** اتجاهنا مؤخراً لتطوير الموانئ البحرية بهدف تعظيم الاستفادة من موقعنا الجغرافي العبقري.. سواء علي مستوي التبادل التجاري مع الدول المحيطة بنا أو حتي البعيدة عن موقعنا الذي يتوسط العالم أو حتي لتنشيط صناعة السياحة واستعادة عرشها مرة أخري يستدعينا للتفكير في بحث إمكانية توفير كل ما يستلزم لاستقبال السفن العائمة الضخمة والتي تصل إلي حد المدن السياحية والتي تستوعب ما لا يقل عن 6 آلاف سائح داخل كل سفينة بما يسهم في تحسين مستوي الدخل القومي من النقد الأجنبي.
* بالتأكيد لابد من مراعاة عند تنشيط حركة السياحة اعتماداً علي تجارة السفن السياحية العائمة العملاقة أن نضع في اعتباراتنا كما يري الخبير السياحي العالمي عنان الجلالي توفير البنية الأساسية اللازمة للأعداد الضخمة من السياح المتدفقين بهذه النوعية من السياحة بداية من الاهتمام بشق الطرق السريعة الجديدة والمؤهلة لتنظيم رحلات اليوم الواحد مع توفير أسطول حديث ومتطور من النقل البري والقطارات السريعة المريحة لزيارة المعالم الأثرية والحضارية بالمدن القريبة من كل ميناء بحري.. بالإضافة إلي تجهيز المستشفيات المخصصة لهم علي أعلي مستوي طبي لتوفير العلاج السريع للحالات الطارئة والحرجة مع إقامة المشاريع التجارية بطول الطرق السريعة لتلبية احتياجاتهم من المشتريات والمأكولات.
* ويتفق معي الخبير السياحي العالمي عنان الجلالي علي أهمية تنمية وتطوير عقول المتعاملين مع السائح ولن يتأتي لنا ذلك إلا من خلال طرح مناهج متخصصة يتم تدريسها لتلاميذنا الصغار لإكسابهم مهارات ثقافة فنون التعامل مع السائح والاهتمام بنظافة شوارعنا مع الحرص علي محاربة عشوائية المباني لضمان عودة الرونق الفرعوني والإسلامي والمسيحي والطراز التاريخي للمعمار المصري الأصيل.
* من المؤكد أننا في معركة صعبة لاستعادة السائح الأوروبي من دول متقدمة في هذا المجال مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان وبالتالي لابد من الحرص علي تحقيق تبادل المصالح المشتركة والمنافع معهم في هذا المجال.
* إننا بحاجة لإنشاء المزيد من الموانئ الحديثة والمؤهلة عالمياً لاستقبال ملايين السياح سنوياً سواء في منطقة السلوم علي البحر المتوسط وصولاً إلي العريش مع استغلال نهر النيل في مشروع البواخر العائمة ووصولاً إلي منطقة حلايب.
* ربما تؤثر سياحة البواخر أو السفن العائمة الضخمة علي سياحة الإقامة بالفنادق ولكن من المؤكد أن لدينا قطاعاً عريضاً من العاملين في مهن مختلفة سوف يستفيدون من هذه الصناعة لتحقيق دخل غير مسبوق لهم وبما يسهم في تقليص وتخفيض نسبة البطالة.
* بالتأكيد نجاحنا في توفير الموانئ البحرية المؤهلة والمجهزة عالمياً لاستقبال السفن العائمة السياحية الضخمة في كل من سفاجا ودمياط والإسكندرية وبورسعيد والسويس وشرم الشيخ والعريش سوف يحقق لنا عودة ما لا يقل عن 10 ملايين سائح سنوياً يستهدفون زيارة المواقع الأثرية والتاريخية القريبة من هذه الموانئ.
* ليس من المقبول ونحن نتميز بمواقع استراتيجية وبقع تاريخية بطول البلاد وعرضها ونفاجئ باحتمالها حيث يؤكد الخبير السياحي عنان الجلالي أنه بإمكانه إعادة رونق حمامات فرعون وعيون موسي للمكانة التي تستحقها دون تحمل أي تكاليف أو أعباء علي البلاد وبما يضمن زيارة الملايين من السياح لها سنوياً وخاصة من الدول الاسكندنافية مع مراعاة الاهتمام بالسياحة العلاجية كمصدر إضافي للدخل من العملة الأجنبية في الأوقات الصعبة.