ايمن بدرة
نقطة نظام .. مهمة غير مهمة
أعتقد أنها المرة الأولي في تاريخ المنتخب الوطني التي يشارك فيها في كأس الامم الافريقية بدون ضغوط.
لقد وصلنا الي حالة من الرضا بمجرد الوصول أو قناعة بعدم المنافسة نتيجة لسنوات الانتكاسات في العديد من المجالات التي تعرضت لها مصر منذ 2011 وكان من بينها كرة القدم.
أعتبر المصريون مجرد التأهل أمر جميل من الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة كوبر.. فالمهمة في كأس الامم لم تعد بالاهمية الكبيرة التي كانت عليها طوال تاريخنا في المونديال الافريقي.
اتصور أن هناك حالة قبول لاي نتيجة يحققها المنتخب الوطني في كأس الامم بالجابون، فالفريق بعد طول الغياب ليس مطلوب منه ان يتوج بالكأس التي أحتكرها في 3 دورات ولكن المهمة المهمة في مشوار المنتخب هي التأهل لمونديال روسيا 2018.
أي منا علي استعداد ان يخرج من الدورالأول في الجابون ولكن لن يقبل مطلقاً أن يضيع حلم العودة لكأس العالم بعد 27 عاماً.
لعل هذه الحالة تفيد المنتخب وتجعله أكثر قدرة علي ان يقطع خطوات في كأس الأمم ويكون منافساً بقوة علي القمة.. نتمني.
> > >
"جمعية وهمية"
لم يتعرض أعضاء الجمعية العمومية لحالة من التهميش مثل التي يتعامل بها مجلس ادارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبو ريدة معهم.
كان الاتحاد قد ادعي أنه يحترم الجمعية ولابد أن يسير علي الطريق الذي تهدد له الاندية الاعضاء، وأجتمع معهم بعد 4 شهور فقط من انتخابة ليأخذ موافقتها علي عدد من القرارات من بينها الاستبدال.. وتم رفضه، كما تم رفض العديد من المقترحات منها تعديلات في لائحة النظام الاساسي.
تصور الجميع أن قرار الجمعية العمومية أعلي سلطة في ادارة الكرة المصرية سيكون ملزم تماماً لمجلس أبو ريدة، ولكن ضرب مجلس الادارة بقرارات الجمعية عرض الحائط ولم يضع لها أعتبارات تماماً.
اعاد الاستبدال باستهبال ولم يلتزم بقرار الرجال؟!
وهذا الموقف المخزي يؤكد أن المجلس الحالي رغم كل الانقسامات التي تعذب جنباته والخلافات بين عدد من أعضاءه الا انه أمام المصالح الخاصة يتحدون ويقومون بتقسيم المقسم وترسيم الحدود بين الاعضاء لان لهم نطاق نفوذه لا يجوز التجاوز فيه.
كانت للجمعية العمومية مكانتها وصيتها أيام الانتخابات ولكن بعدها أصبحت مجرد ديكورات.
تراجعت الأهمية للأندية أمام ترتيبات المصالح والعلاقات.