** في بطولة الأمم الأفريقية التي تنطلق يوم السبت المقبل في الجابون. يدخل منتخب مصر دون باقي المنتخبات المشاركة مكتسيا بتاريخ كروي فريد. ومزهوا بإنجازات غير مسبوقة. فهو الوحيد بين منتخبات القارة الذي فاز باللقب 7 مرات منهم 3 متتالية "2006و 2008و 2010". وكان له السبق في اقتناص أول لقب فيها عام 1957 حين اقيمت النسخة الأولي للأمم في السودان علي هامش تأسيس الأتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ورغم الزخم التاريخي لمنتخبنا. إلا أن الأمر يستدعي أن يتذكر لاعبونا أنهم ذهبوا الي الجابون لكي يسعدونا وأن التاريخ وحده لايكفي. وعليهم أن ينسوا كل الأرقام التي حققتها الأجيال السابقة. ويجتهدوا هم في صناعة إنجاز جديد يحسب لهم.
عليهم أن يثقوا في قدراتهم ويدركوا أنهم حاليا من أفضل منتخبات القارة. وأنهم مرشحون للقب مهما حاول البعض التقليل من فرصهم أو أحباطهم.
عليهم أن يعلموا أنهم مجموعة مميزة يمتزج فيها المواهب بالمجتهدين. والخبرة بالشباب.. ولعل اللاعبين الكبار بما لديهم من خبرات في كيفية التعامل مع هذه البطولات المجمعة. يحذّرون زملاءهم الصغار من الاندفاع العشوائي.وفتح الخطوط أمام الأفارقة الذين يرتعون ويتألقون إذا فتحت أمامهم المساحات.
وليس عيبا أن يخطروا كوبر المدير الفني بأن قدرات منتخبنا في البطولات المجمعة تتجلي في استخدام ذكاء الملعب مع المنافسين خلال هذه البطولات. من خلال اللعب بطريقة تعتمد علي تضييق المساحات وتقارب الخطوط والتحكم في سرعة الأداء.مما يحد من سرعات الفرق السمراء "ويعكنن" مزاج لاعبيها.
هاتوا البطولة وفرحونا.. وبلاش تنكدوا علينا.
** منتخبنا يجب ألا يقف علي النجم محمد صلاح لأنه من البديهي سيكون تحت رقابة المنافسين.. يجب أن يكون كل لاعبينا محمد صلاح.
** من الممكن أن يتحول عصام الحضري إلي أسطورة كروية حقيقية علي مستوي العالم.. إذا حمل رابع كأس قارية له. وبعدها يشارك في كأس العالم.. وأن كان الموضوع الأخير وحده يحتاج منه ذبح 10 عجول مرة واحدة.
** من غرائب الفضائيات طرفنا.. أن بعضها سيبدأ ستوديو تحليلي قبل مباريات منتخبنا بساعتين وبعدها بـ 3 ساعات - في بطولة الأمم الأفريقية- ومع ذلك لاتذيع المباراة نفسها.. وحتما سنري شغل العبط. حين يأتون بأهداف شبيهة لتلك التي سجلت في المباراة من باب "أن احمد زي سيد احمد".. لاعجب.. لأن أكل العيش "يحب الخفية".!!.