المساء
حسام حسين
نموذج متفرد.. للقيادات الشابة
بعض مسئولينا يتعاملون مع الإصلاح. باعتباره مجرد كلمة تلوكها ألسنتهم بمناسبة. ومن غير مناسبة.. والبعض الآخر يطبق حقيقة الإصلاح. ويبدأ بنفسه قبل أن يطالب مرؤوسيه بالاجتهاد والإخلاص في العمل» فينطلق من اختصاصه الأصيل الذي يكفله القانون إلي رسم السياسات العامة. ويغوص في التفاصيل أيضًا بالمتابعة الدقيقة لكل كبيرة وصغيرة. لتوفير ضمانات النجاح. وتذليل العقبات. بحلول غير تقليدية. وأفكار من خارج الصندوق. بما نستطيع أن نسميه: "الإصلاح الجريء".
لا أري فائدة من وراء تشريعات جيدة. دون التأهيل الواجب للمنوط بهم تنفيذ القانون. بل إن الرهان يكون دائمًا علي هؤلاء التنفيذيين» فلا يصح. ونحن ننشد التطوير. أن نفكر كما كان أسلافنا منذ عشرات السنين. ثم نتحدث عن الإصلاح في زماننا.. وأري أن الانطلاقة الأولي لإصلاح أي مؤسسة بعد التشريع. حسن اختيار قيادتها.
أعتقد أن الأساس الصحيح للإصلاح الإداري. ينطلق من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. وقد أحسنت الحكومة. اختيار قيادته الوطنية المخلصة. القاضي الشاب. النابه. الكفء. دمث الخلق. المستشار محمد جميل. الذي يتسم بالقراءة الراشدة للنصوص القانونية. والواقع العملي. والحماسة الواجبة. والرغبة في الإنجاز السريع. والشروع في تحقيقه بفكر ثاقب» حيث يجيد فقه الأولويات. ويدرك طبيعة المرحلة» فيعمل في مسارات متعددة» ليتناغم مع أداء القيادة السياسية. وسعيها الدءوب نحو بناء مصر الجديدة. وصناعة الأمل وتجاوز التحديات إلي مستقبل أفضل.
يعكف رئيس الجهاز علي إعادة هيكلة مختلف القطاعات. لتهيئة البيئة الملائمة للتطبيق الأمثل لقانون الخدمة المدنية. بما يحقق المراد التشريعي. في مختلف الجهات المستهدفة. دون أن يؤثر ذلك علي دوره الرائد في إنصاف المظلومين» ليبث روحًا جديدة في أروقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. ويحرره من قيود الماضي. والروتين العقيم. حتي يستعيد اختصاصه الأصيل في ضبط منظومة العمل بالمؤسسات المعنية. وحماية حقوق الموظفين من عبث العابثين. وكيد الكائدين. بحيث لا يكون أبدًا. كما يريده بعض أصحاب الضمائر الميتة. والذمم الخربة. مجرد قلم يخط بمداد حبره ما يبغاه مديرو شئون العاملين!
استطاع المستشار الجليل. منذ توليه المسئولية. أن يجسد نموذجًا متفردًا للقيادات الشابة. في الإدارة الحديثة. والتواصل المثمر مع الإعلام. بعيدًا عن "البصمجية". الذين احتلوا كثيرًا من المواقع القيادية في مؤسساتنا. وضيعوها.
لكن. يبقي تعاون جميع العاملين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مع قيادتهم الراشدة. ولا مناص من تحقق الانضباط بمفهومه الشامل. وتطوير الأداء. والعمل بروح الفريق المحترف والمتناغم» فهم القدوة والمثل.. ويبقي أيضًا تعاون الجهات المخاطبة بالخدمة المدنية.. وأتمني أن نري قريبًا كفاءات شابة بالمواقع القيادية. قادرة علي الإنجاز بأفكار خلاقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف