الجمهورية
احمد الشامى
"الرئيس الشجاع" .. يبهرنا بإنجازاته
ليس غريباً أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي. رئيس الجمهورية. عاشقاً للنجاح وساعياً إلي تحقيقه. فقد جاء لحكم مصر في عصر التحديات الصعبة. لكنه أبداً لم يتوقف لحظة واحدة عن أن يُذهلنا بتواضعه الجم. وخططه الطموحة لتحقيق التنمية. حريصاً علي أن يمد يد العون لكل شخص توافق لإثبات وجوده. وقرارات الرئيس التي تتسم بالجرأة في كثير من الأحيان سياسياً واقتصادياً جعلت منه بحق "الرئيس الشجاع" الذي لا يخاف في الحق لومة لائم. وكانت زيارته الأخيرة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد. مفاجأة سارة للإخوة المسيحيين وعلي رأسهم البابا تواضروس الثاني. بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. الرجل الذي يزن الأمور بميزان العقل. وفرصة للتعبير عما يجيش في قلبه تجاه أبناء الوطن الذين يعلمون أنهم مع أشقائهم المسلمين في قارب واحد وسط بحر متلاطم الأمواج. ولذا علينا جميعاً أن نتكاتف سوياً من أجل الصمود في وجه القتلة والمخربين. .. والرئيس الذي اعتاد أن يبهرنا بإنجازاته. وقف شامخاً متحدثاً للإخوة المسيحيين. مؤكداً: "لقد أوفينا بالعهد. وتم ترميم كل الكنائس التي تضررت قبل 3 سنوات". وتابع: "السنة الجاية هتبقي 50 عاماً علي الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة. هنبني أكبر كنيسة ومسجد في مصر. وأنا أول واحد هيساهم في البناء. وسنحتفل بالافتتاح العام المقبل". ويقيني أن التحدي الأكبر الذي يتمثل في إنهاء العاصمة الجديدة في أسرع وقت ممكن سيزيد بهاءً بالمسجد والكنيسة. وكان من الطبيعي أن يهتف الأقباط: "بنحبك يا ريس". وهم يودعونه بعد زيارته الكنيسة. التي سبقها بيومين تدشين الرئيس الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبي في سفاجا بالبحر الأمر. مرتدياً الزي العسكري. للتأكيد علي امتلاك مصر جيش قوي في ظل الاضطرابات التي تواجه دول المنطقة والتي باتت موجودة في كل مكان يحيط بنا ومن كافة الحدود. خصوصاً أن مصر أصبحت محط أنظار الكثير من دول العالم منذ ثورة 30 يونيه. وتعددت مصادر تهديد الأمن القومي من الداخل والخارج.
والأسطول الجنوبي الذي يفرض الحماية علي مصر سيُنشَر في البحر الأحمر. الذي تطل عليه السعودية واليمن والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا. وتالياً لم يكن للرئيس أن يغفل ضرورة حماية حدود مصر الجنوبية في ظل التوتر الموجود في عدة دول قريبة من مصر ومنها اليمن التي تتحكم في مضيق باب المندب. بوابة عبور السفن إلي قناة السويس. خصوصاً أن حقائق الجغرافيا والتاريخ تؤكد ضرورة تبني مفهوم الأمن القومي الشامل. واتخاذ إجراءات لحماية مصالحها. والأمن من ذلك أن تدشين الأسطول يعد بمثابة إعلان من جانب مصر ببسط سيطرتها علي البحر الأحمر. ورسالة للعالم بجاهزية جيشها لصد أي اعتداء عليها بحراً من الشرق أو الجنوب. خصوصاً بعد انضمام حاملتي الطائرات "الميسترال" للبحرية والطائرات الرافال. لتدخل مصر نادي الدول العظمي ويتم تصنيفها من أقوي دول العالم عسكرياً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف