.. ﻭﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮ ﺻﺎﺩﻭﻣﺔ فى ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺤﻈﻴﺎﺕ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻚ (كما جاء في كتاب تاريخ مصر الحديث لجمال بدوي) حيث ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺫﺍ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ، ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺃﻥ ﺗﻐﻤـﺮﻩ ﺑﺎﻟﻔﻠﻮﺱ، ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﺣﺮﺯﺍً «ﺗﻜﻠﺒﺶ» ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﺖ ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﻻ ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﺎ فى ﻗﻠﺒﻪ «ﻣﺤﻈﻴﺔ» ﺃﺧﺮﻯ .

ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﻴﺎﺩ ﺧﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ«ﻫﺒﻠﺔ» ﻓﻘﺪ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺧﻴﺮﺍً، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺻﻔﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻼ ﻳﺮﻯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻭﻓﻌﻼً ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺩﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ، ﻭﻫﺒﺮ ﻫﺒﺮﺓ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ، فعلمت المحظية ﺃﻥ ﻃﻴﺮﻫﺎ ﻟﻦ ﻳﻠﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﻭﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﺧﺘـﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻚ ﺍﻟﻜﺒـﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﻄﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺮﻯ ﻧﻘﻮﺷﺎً ﻭﻃﻼﺳﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻳﺬ.. ﻓﺠﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ،ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻴﻜﺴﺮ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺟﺎﺀ ﻭﺳﻴﻦ ﻭﺟﻴﻢ، ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺮﺭ اﻟﻤﺘﻄـﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨـﻴﻪ، ﻗﺎﻟﺖ ﺇن ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻗﻨﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺤﺒﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ.. ﺛﻢ ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ «ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻙ» ﺃﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﺫﻯً، ﻓﺰﺍﺩﻩ ﺫﻟﻚ ﻏﻀﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺐ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﺩﻭﻣﺔ ﻟﺘﻔﺘﻴﺸﻪ، ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺴﺲ ﺑﺎﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﺴﺤﻮﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻗَﺪَﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺍﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻔـﺎﺭﻳﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻨﻘﺬ ﻧﻔﺴﻪ إلا أنه ﻤﺰﻗﻪ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﺍﻟتى ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻫﻢ ﻭﺧﺮﺍﻓﺔ. ﺃﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﻘﻊ ﺍﻵﻥ؟.. ﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻛﺜﻴﺮ؛ ﻓﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺑﺎﻷﻟﻮﻑ.. ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺴﺎﺕ، ﻴﺒﻴﻊ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺑجنيه ﻓﻴﻬﺎ (ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻔﺮﺍ) ﻭﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻹﻳﺪﺯ ﻭﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻭﺧﺔ ﻭﻭﺟﻊ ﺍﻟﻀﺮﺱ.

للأسف، هذه ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟقديم والحديث أيضا.