الأهرام
فاطمة شعراوى
مولود فضائى جديد
> ونحن نترقب مولودا جديدا فى عالم الفضائيات المصرية من المنتظر ظهوره بعد غد ، لى عدد من الأمنيات وددت أن أطرحها أملا فى أن تكون القنوات الجديدة دى إم سى ملاذا لمن افتقدوا الثقة فى غالبية الفضائيات التى تعانى من عشوائية شديدة في مضمون ما تطرحه من موضوعات بافتقاد المعلومة الدقيقة والإعداد الجيد واختيار الضيوف، مما جعل المشهد الفضائي أصبح أكثر قبحا خلال الآونة الأخيرة ويحتاج إلي ضبط سريع حتي لا يكون تآثير الفوضى الناتجة عنه أكثر سوءا علي المجتمع مما نراه الآن.

أمنيتى الأولى ومطالبتى أيضاً هى تقديم توك شو يبتعد كل البعد عن الاستعانة بالفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعى ولا يعتمد عليها فيما يطرح من موضوعات وقضايا، وأن يقدم نظرة تفاؤلية للمستقبل من خلال استعراض ما يتم إنجازه على أرض الواقع فى مجالات عديدة على رأسها المشروعات القومية التى تتم ومشروعات الطرق والمليون نصف مليون فدان والتحسن فى علاقات مصر الدولية وغير ذلك من الأمور التى تدعو للتفاؤل، فلابد أن يعرف المواطن تفاصيلها أولا بأول حتى يحين الوقت الذى يجنى فيه ثمارها عن قرب، وبالطبع لابد أن يناقش وبشفافية كل القضايا المطروحة على الساحة.. ولكن.. بعيدا عن السوداوية وتصدير حالة الارتباك بالفتاوى التي تملأ سماء الإعلام الفضائى دون مراعاة لأي ثوابت مهنية أو اجتماعية، بظهور ضيوف يتحدثون بإفتاءات من بنات أفكارهم فى كثير من القضايا والأزمات، أيضا لابد أن يتم الفصل التام بين دور المذيع والناشط السياسى أو الناشطة،فهناك ‎إعلاميون يلعبون أدوار نشطاء سياسيين، وينسون دور المذيع وأمنياتى الأخرى للمولود الجديد فى عالم الفضائيات أن يعوض المواطن عن ما فات من «هرتلة إعلامية» فى كثير من الأحيان بإعلام لا يرتبط بحسابات السوق وبورصة الإعلانات كمؤشر للجودة، بل يستند إلى أسس موضوعية ومهنية.

أمنياتى يكللها التفاؤل بفريق عمل القنوات الجديدة فى عالم الفضائيات لأن المواطن المصرى يتعطش لإعلام متزن متحضر راقى يناسب المرحلة المهمة التى تعيشها مصر حاليا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف