سعدت برغم "وجع القلب" والآلام والأحزان التي تحيط بي من كل جانب بتقدير السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لنجمنا الكبير محمد صلاح لتبرعه القيم لصندوق "تحيا مصر" واشاد به كلاعب دولي كبير يستحق كل الاعجاب وسعادتي أكثر لأن "الجمهورية" كانت أول من ألقي الضوء علي نجمنا صلاح بعد ان اكتشفناه وهو يلعب في مقاولين طنطا واخبرني عنه صديقنا كابتن طنطا والمشرف علي المقاولون "عثماثون" مصطفي قرني وفردنا له الصفحة الرياضية وهو في أول الطريق واحمد الله ان صلاح أصبح من أكثر اللاعبين شعبية وحب الجماهير العربية والمصرية بعد اختياره كأحسن لاعب في روما وأحسن لاعب عربي ودعاء الجماهير في مصر بفوز منتخبنا بكأس أمم افريقيا والوصول لكأس العالم - بإذن الله - وهم يستحقون!
** ورغم سعادتي اسأل ماذا جري في بلدي.. من الذي أوصلنا إلي ما وصلنا إليه؟ تتحدث عن الأسعار التي فاقت كل تصور وتتصاعد من اليوم إلي يوم بل ساعة بعد ساعة واشك كثيرا ان رئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسي يعرف حقائق الأمور وان جشع التجار وصل بالأسعار إلي شكل مذهل في كل شيء والرئيس يعيش كل ساعة وهموم المصريين في الداخل والخارج فلماذا نتركه وحده ولا نسانده ولا نعاونه من أجل بلدنا وارضنا ومستقبل أولادنا؟ ولا أحد يعرف ماذا يخبئه لنا الغد.
** قولوا لي هل هناك شيء لم يرتفع سعره إلي أضعاف أضعاف.. حتي مياه الشرب والكهرباء والغاز والمشروبات الغازية والمعلبات وخبز وزيت وسكر وأرز وأدوات تنظيف بأنواعها واللحوم والدواجن والخضراوات بكل أنواعها كل شيء!! فماذا بقي إذن؟ غير العلاج الذي يحتاجه نصف الشعب المحتاج والغلبان والفقير وأسعار الدواء وهو الذي يجرنا إلي الحديث عن المستشفيات رغم ان الرئيس السيسي اعتمد 6 مليارات جنيه لإصلاح حال المستشفيات وقلت لنفسي ياريت نبدأ في اصلاح حال مستشفي المنشاوي بطنطا ومستشفي الجامعة فقد قدر لي ان أوجد بهما وأري عنابرهما الخاصة بالطواريء.. انها "سلخانات" غير آدمية ورفعت الأمر إلي كل المسئولين وكالعادة لا أحد يهتم أو يحاسب أو يعاقب أو يؤدي واجبه بعد ان غاب القانون حتي ملائكة الرحمة.. لم يعد لديهن رحمة!! ولقد قدر لي أصف ما رأيته داخل هذه السلخانات فإني أخشي ان اقول ما قد يعرضني للمساءلة القانونية تجاه بعض الأطباء وتجاه حجرة الممرضات التي تحولت إلي ضحكات.. وحكايات ومسرحيات والمرضي يصرخون ويبكون!!
ويا حبيبتي يا مصر.. ولنا الله!