المساء
محمد سراج
عندما يأتي المساء .. وأد الفتنة
الأمور التي يجريها الله سبحانه وتعالي علي عباده والتي يمر بها الإنسان في حياته ما هي إلا ابتلاء وامتحان توضح الفرق بين الخبيث الطيب فإذا وقعت الفتنة فالزم جوف بيتك وفر من جوار الفتنة ولتكن أكثر حذرا ممن ينشرون الفتن والسعي للوقيعة بين طوائف الشعب باسم الحركات والتيارات السياسية من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين.. فالفتنة إذا أقبلت تجنبها العقلاء واتبعها الجاهلون ومولها المخربون واغتنمها المترقبون.
علي سبيل المثال الفتنة الطائفية في مصر منذ عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بين المسلمين والمسيحيين حتي وقتنا هذا وفشلت امام إرادة الشعب ووعيه الكامل لمصلحة الوطن لأن أصحاب الفتن والمكائد غالبا ما يقفون للناجحين بالمرصاد فالفاشل دائما يرقب تحركات المتقدم حتي يؤخره مع انه لو وفر جهده وماله لتقويم نفسه لتخطاه بمراحل ولكنه وصل لحالة يستعصي فيها العلاج فاختار الهدم بدلا من البناء وهذا ما يمارسه الحاقدون علي وطننا العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة بالعديد من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
قال تعالي "والفتنة أشد من القتل" وفي آية أخري "والفتنة أكبر من القتل" والفتنة فساد في الأرض وأشد من القتل وإذا كان القتل جريمة يعاقب عليها فقد جعل الله عز وجل الفتنة أشد وأكبر لأنها أعظم من القتل.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ويبيع دينه بعرض من الدنيا" رواه مسلم.
إذن الفتنة بطبيعتها متواجدة عبارة عن نار تحت الرماد جاهزة للاشتعال والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
جدير بنا نحن المصريين ان نتمسك بوحدة الصف وادراك كل الابعاد والتحديات التي تواجه مصر ومنها اثارة الفتن وتحريك المشاعر نحو بعض الأمور دون تقدير لصالح الوطن والشعب ولا سبيل الا بالوحدة والسعي للضرب علي ايدي مثيري هذه الفتن فالوطن في اشد الحاجة للوحدة والاتحاد وبذلك بأقصي العمل والانتاج ورأب الصدع للخروج من الأزمات حمي الله مصر وأبناءها من الفتن ما ظهر منها وما بطن علينا ان نتصدي لكل من يسعي لبث بذور الفتنة والشقاق واتخاذ التدابير لوأد أي فتنة في مهدها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف