نظراً للمتغيرات التي واجهتها مجتمعاتنا منذ عقود، أصبحت مفاهيم المروءة والفروسية في ثقافة البعض معناها الفهلوة والطرمخة، والجدع الشهم والوطني هو القادر علي قلب أو تشويه الحقائق وإبدال الحق بالباطل، مثلاً الفعل أو القرار الخطأ يفعله أو يتخذه المدير أو المسئول، فيتطوع أحد المنتفعين-محتالاً-بتبرير ذلك الفعل أو تغليفه بقناع فيه بعض المنطق-مثل الحق الذي يراد به باطل-تزلفاً ونفاقاً من اجل مصلحة أو منفعة شخصية، الوجه الآخر لتلك العملة الرديئة هو ذلك الشخص الذي يمتلك موهبة في تستيف الأوراق والفواتير وغيرها من هذا القبيل، والذي يذكرنا بما فعله الريحاني في أحد روائعه عندما رأي صاحب العمل في مأزق تسوية فواتير بعض المشروبات المحرمة، حيث تفتق ذهنه وكتب في الفاتورة المقولة الشهيرة "شيء لزوم الشيء" مخلصاً صاحب العمل من الحرج. أصبح مفهوم المحامي "الشاطر" هو الذي يتحايل علي أو يقلب الحقائق ويستغل الثغرات في القوانين محولاً الجاني إلي ضحية والعكس، في هذا السياق محامي معروف قال أمس في أحد البرامج المعروفة بفضائية خاصة أن بعض رموز النظام السابق كانوا يتصنتون ويسجلون ما يقال بمكتب النائب العام في حينها، وكما لو أنه يحلل أو يطرمخ علي ما تم إذاعته منذ أيام من تسريبات، وأعتقد أن لسان حاله يقول "فعلها غيرنا، فلماذا تعترضون؟. أحد نواب البرلمان-سابقاً-معروف من خلال ظهوره الكثير في الفضائيات، ويظهر مرتدياً الجلباب الريفي المصري مرات وأخري يرتدي أحدث الموديلات في البِدل ويسكن مع الصفوة، في مداخلة له مع إحدي المذيعات والمعروفة بأنها تتهم الشعب بأنه السبب في إرتفاع الأسعار بحيل شيطانية وأن الحكومة لا ذنب لها في ذلك فتماهي معها في كلامها ومتهماً الغلابة من الناس ونسيهم في تلك المسألة والذين يخدعهم مرتدياً زيهم المعروف، هذا النائب هو أيضاً من علق-حسب ما كتبته بعض الصحف-علي موضوع سحب قرار إدانه الأستيطان الإسرائيلي من مجلس الأمن قائلاً "إنها ضربة معلم" والكثير الكثيرمن تلك العنتريات!!!. لاعب كرة سابق معروف بتكرار-وصدعنا- أنه صاحب الهدف الوحيد بكأس العالم في التسعينيات قرأت مؤخراً بإحدي الصحف علي لسانه ومن وجهة نظره بأن جزيرتي تيران وصنافير ليست لهم أية قيمة!!، هؤلاء وغيرهم من مذيعي الفضائيات الخاصة عندهم مبرراتهم لذلك يحث يحظون من بعض الجهات بمعاملة وإمتيازات خاصة، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح والحق دائماً فوق القوة.