الجمهورية
منى نشأت
الحب مسئولية
لو لم يفعل أي شيء واكتفي بأنه خلصنا من حكم الإخوان فسنحبه هذا هو رأي مجموعة من المصريين يصرحون به فور سماع اسم الرئيس.
ومجموعة ثانية علي العكس.. وهم الإخوان والمأجورون ومن علي شاكلتهم انهم يرجمون أي إنجاز.. ولهم علي كل جملة وحركة ونظرة.. تعليق ونقد ونكتة ربما تضحكك أو توجعك فأنت لست منهم.
وهناك ثالثة من أصحاب الياقات البيضاء المنشاة.. والبدلة الممهورة بتوقيع مصمم مشهور ولهم مناصب مرموقة كلامهم لا يخرج عن حرف مسطرة.
لا تدري إن كانوا من حفظته أو هناك من يلقنهم إياه أم أنهم من راحتهم ورفاهيتهم يطلع منهم.. فتعويم الجنيه إجراء حتمي مؤجل لم يجرؤ عليه أحد من قبل وهو الحل الأول لنبدأ بعده في الإصلاح وسنعاني إلي حين ثم تبدأ الأمور في الاستقرار ويعقبه رخاء وأن المشاكل الخارجية أهم من الداخلية يتحدثون عن شد الأحزمة علي البطن وبطونهم منفوخة وحساباتهم مكتنزة يتكلمون عن الشباب ومساكنهم وضرورة أن يكتفوا بكام متر مع أن لهم في كل مدينة قصراً وعلي كل ساحل شاليهاً يعيشون حياة الفيلا التي نراها في المسلسلات ويطلبون التضحية والصبر ممن يعيشون في حواري أفلام السبكي.
وأنا وأنت
ويبقي بين كل هؤلاء أنا وأنت.. عايزين نعيش نبدأ صباحنا باسم الله نقرأ آيات علي كوب لبن نضعه في فم أولادنا.. وندعو أن يكون خاليا من بودرة سيراميك.. ونأمل الوصول لدجاجة لم يمسها هرمون ولم تكن مريضة. ونجمع كل ما في الجيب من أجل قطعة من لحم ندسها وسط طبق خضار لصغار.. لتنمو أجسادهم دون شبهة تدخل من كلب أو حمار. ونجري بهم علي مدارس غاية الأمل أن يكون لهم فيها علم.. بغير مدرس ينتهك ومدير يداري وجرائم تلتف عليها ملفات لصغار كانت أول دروسهم.. سيسير فوق تفوقك غشاش.. ويخترق منك حتي علامة الصح.. فنظام التعليم غلط.
ونلتقط أولادنا من مدارسهم لنسير بهم علي طريق خطر.. نتحاشي ميكروباصاً.. لا يردعه قانون والأخطر توك توك بسائق بدأ البلطجة بدري.. فعمره عشر سنوات وما من ضبط ولا ربط.
يا ألف خسارة
أمامي مشروع كوبري عملاق.. لكننا لا نكمل صنعاً. منطقة أغاخان التي أعلنوا أنها سياحية من قبل صارت ملكاً لبائع فول بعربته.. سد جراج بيتنا وسياراتنا بالداخل. وبجانبه بائع بطاطا استوطن الأرض.. وسمك وترمس وملابس علي الأرصفة ونصبة شاي. وحي يتغافل.. والكل يسترزق ودعاء لصاحب مشروع يتوه وسط لعنات علي عشوائيات وليدة علي كورنيش النيل.
وما دمنا ودخلنا في الأحياء.. كيف السكوت علي حي الشروق.. رأيت فيه منطقة فيلات أعمدة نورها مضاءة صباح مساء بغير حساب رغم أنها هادئة آمنة في منطقة "الشروق" "ثلاثة شرق" يقولون عنها مساكن "المائة" ربما لأن هذا العدد من العرسان الجدد قصدها هناك رءوس قطط بدمها انفصلت عن جسمها وكلاب مسعورة وثعالب وشباب مذعور.. سكنوا المكان بلا عمود نور واحد مضاء. وأرض غير ممهدة للسير.. أرواحهم لابد أن تكون غالية علي بلدهم ودورية شرطة تحمي ليست بكثيرة عليهم.
نحن المجموعة الأكبر غير الراضية عن هذا البرلمان ولا عن أداء حكومة.. ونريد التفاته إلي قوت الغلابة ردع تاجر جشع حزم مع فاسد تطهير شامل.. بلد نظيف إننا من غني ومازلنا.. أغنية المسئولية.. وريسنا ملاح ومعدينا.. ودي مسئولية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف