عبدالحليم طه
في ذكري الموسيقار فريد الأطرش
سعدت كثيراً وأنا وسط محبي وأقارب الموسيقار فريد الأطرش بساحة دار الأوبرا لإزاحة الستار عن تمثاله بشارع الفن احتفالاً بذكراه والذي تأخر كثيراً بعد رحيله منذ 42 عاماً.
احتفلنا معاً بذكري الفنان الراحل العظيم بناء علي دعوة الصديق الفنان عادل السيد رئيس جمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش والذي بذل جهوداً مضنية لإنجاز التمثال بجهود ذاتية من أعضاء الجمعية ومن أجل أن يوضع في ساحة دار الأوبرا وإزاحة الستار عنه في ذكراه حتي يتذكره الناس ويتذكروا تاريخه الفني في الموسيقي والغناء كتراث يبقي سنوات وسنوات وعلامة مضيئة من تاريخنا الحديث في الموسيقي الشرقية الأصيلة التي وضعها فريد الأطرش وأسعد بها كل العرب.. كان حفلاً متواضعاً لا يتناسب مع فنان كبير أعطي الكثير من فنه أسعد به الملايين من عشاقه من المحيط إلي الخليج فرغم حضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس المجلس القومي للثقافة دار الأوبرا التي بذلت جهداً كبيراً في إعداد الحفل بساحة دار الأوبرا بشارع الفن في الهواء الطلق وفي هذا البرد القارس الذي تحول إلي دفء بمشاعر كل محبي فريد الأطرش من صحفيين وإعلاميين ونجوم الموسيقي والغناء والتمثيل ومن نجوم المجتمع ورجال أعمال.. كلهم احتشدوا تعبيراً عن حبهم لفريد الأطرش وعشقهم لموسقاه الشرقية الأصيلة التي أثري به التراث المصري والعربي لتظل باقية في وجداننا محفورة بداخل كل منا.
في إحدي الندوات الفنية لجمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش والتي أقيمت بأتيليه القاهرة قرأت الأسي في عيون الصديق الفنان عادل السيد وهو يعلن عن موعد الاحتفال بذكري الفنان فريد الأطرش وموعد إزاحة الستار عن تمثاله بساحة دار الأوبرا ثم رفض المسئولين بوزارة الثقافة بتخصيص أحد مسارح دار الأوبرا لإقامة حفل موسيقي بمناسبة هذا الحدث الفني الكبير!
غضبت كثيراً وكان تعليقي: لابد من إقامة الحفل وليكن بساحة الأوبرا حول تمثال فريد الأطرش بشارع الفن.. وفعلاً تم الاحتفال في الهواء الطلق!
***
كواحد من عشاق موسيقي فريد الأطرش رسمت له لوحة كاريكاتورية ناطقة بشعر العامية كإهداء للجمعية ورئيسها الصديق الفنان عادل السيد تقول كلمات اللوحة:. فريد الأطرش.. مع عودك بتطربني وتشجيني.. تفرحني ويا الحياة حلوة.. تعيشني الربيع.. أشوف أحلي أزهاره.. ترجعلي سنين عمري.. أتأمل في أسراره.. ترقصني لما بتغني جميل جمال.. وأخاف أحسد عروستنا سامية جمال.. ألحانك الشرقية بحلاوتها.. تراث باقي يتذاكر.. ومن ع النوتة يتسجل.. عشان دائماً تكون فاكر.. فريد الأطرش
***
* أعجبتني كثيراً الكلمة التي قالها الصديق والزميل محمود معروف وأتفق معه تماماً فيما قال: إلي متي نحتفي برموز فنانينا الكبار بعد رحيلهم؟
لماذا لا نشيد تمثالاً للفنانة العظيمة شادية وللفنانة نجاح سلامه لإسعادهما كما أسعدنا وحفرتا بداخلنا يا حبيبتي يا مصر ويا أحلي اسم في الوجود يا مصر.. أغنيتان سنظل نتغني بهما لنذكر ونتذكر شادية ونجاح سلامه.