الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
هل انكشفت أزمة الدواجن؟
قررت الحكومة إلغاء الجمارك علي الدجاج في "ضربة قاضية" لارتفاع أسعار اللحوم بل والسمك أيضاً.. إلغاء الجمارك لمدة ستة أشهر فقط كتجربة عملية لهذه "الضربة" علي طريق كلاي!! في نفس اليوم.. استمعت الحكومة لاتحاد منتجي الدجاج.. وتقرر إلغاء القرار!!.. هكذا ببساطة وتعهد منتجو الدجاج بسعر موحد لا يزيد علي عشرين جنيهاً للكيلو.. حدث هذا منذ أسابيع فقط.
هذا الأسبوع.. فجأة ارتفع سعر كيلو الدجاج من عشرين جنيهاً كحد أقصي إلي 37 جنيهاً!!.. لماذا؟!.. ما السبب؟!.. لا تسأل.. تشتري أو لا تشتري مش مهم.. نحن نصدر لأفريقيا ونبيع للفنادق والمطاعم والأندية والمنتجعات.. بلاها شعب وبيوته.. وناس غلابة!!
لماذا اكتب هذا الكلام الآن؟!
خلال أزمة الجمارك.. خلال الزوبعة التي كانت في فنجان.. كانت هناك اشاعات تؤكد أن الموضوع كله كان عبارة عن ستارة لفساد تمت دراسته بدقة!!.. وارتفاع الأسعار فجأة بهذه السرعة حكاية مدبرة منذ الأزمة إياها.. بعد أن كان المطلوب تخفيض السعر عن عشرين جنيهاً أصبح ما يقرب من ضعفه 37 جينهاً.
كيف تمر هذه الأمور دون تحقيق؟!.. من كان صاحب فكرة إلغاء الجمارك ومن كان من وراء تحركات اتحاد منتجي الدجاج!! وهل كانت هذه الخطوات بموافقة جماعية من مجلس الوزراء؟! تبقي كارثة.
كل يوم يمر يؤكد أن هذه الوزارة لا تصلح للبقاء خلال عام 2017 ــ أحد أخطر سنوات مصر ــ عام 2017 لايعرف الوسط.. إما أن ننجح في تخفيف عبء الحياة القاسية الحالية علي الشعب الصبور حالياً.. في نفس الوقت نبني مصر الجديدة ونواجه الإرهاب بقوة وإصرار.. وإما نضيع لا قدر الله!!
هذا العام 2017 هو عام الحسم النهائي مع قوي الشر.. لذا نحن نحتاج لمزيد من الصبر مع تماسك الجميع.. نحن نحتاج من أجل ذلك لوزارة غير عادية.. عدد قليل وإنتاج غزير.. وزيران للتموين في ظل فوضي الأسعار والإنتاج لماذا؟!.. وزير للري مع وزير للزراعة لماذا؟!.. وزير ثقافة مع وزارة للآثار لماذا؟!.. كان زمان وزارة الثقافة معها الإعلام والآثار!! ثم تم إنشاء وزارات كثيرة لأول مرة بلا داعي.. وزارة هجرة بجوار وزارة القوي العاملة لماذا؟!.. وهكذا.
إشاعة تغيير عشرة وزراء هي مجرد عملية ترقيع لا تصلح لعام شعاره "نكون أو لا نكون".. واستمرار هذه الوزارة بهذا الحجم وبهذا الروتين قد نندم في وقت لا ينفع فيه الندم.. والعناد في أمور حيوية مصيرية في منتهي الخطورة.
نحن في أشد الحاجة لترتيب خطواتنا خلال هذا العام الذي سيعقبه عام الانتخابات لإفساد كل خطوات قوي الشر التي تعتبر الانتخابات القادمة هي آخر فرصة لها.. سترفع بعدها الراية البيضاء مثل سناء جميل.. "بإذن الله"
الصفحة السابقة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف