** عندما تخلص لوطنك وتضحي من أجله وتشعر بمعاناة الفقير وتنفق من نعم الله تصبح خائناً في نظر أنصاف الرجال والكارهين للوطن وفئران الانفاق ومؤيديهم!
** وعندما ترفع علم بلادك ليرفرف عالياً خفاقاً في السماء الخارجي وتضع مستقبلك الرياضي أمام حملة الهجوم علي مصر في إيطاليا يتناول خفافيش الظلام وينعتونك بألفاظ نابية لا تخرج سوي من عقول خربة وقلوب حاقدة!
** وعندما يستقبلك الرئيس ليثني علي الدور الذي تقوم به ويضرب بك مثالاً يحتدي به لكل الرياضيين.. يشتاط الخوارج ويهيجون ويموجون في وسائل الاتصال الاجتماعي للنيل منك ومن وطنيتك!
** لكن للشرفاء رأي آخر في مثل هذه النماذج التي تضيء سماء مصر في كل المجالات.. محمد صلاح ما هو إلا ابن بار بوطنه وأهله وشريك أصيل في هذا الوطن العظيم.
** إن مصر ومنذ فجر التاريخ وهي تعاني من مطامع الاستعمار والحاقدين لما حباها الله به من خيرات كثيرة يأتي في مقدمتها خير أجناد الأرض كما قال عنهم المصطفي عليه الصلاة والسلام.
** وإذا كان البعض قد اختار الطريق المعوج والخروج عن النص لضيق أفقه وصدره وضعف نظره الذي جعله يري الشرفاء عكس ذلك في الوقت الذي غاب عنهم كل الشرف والقيم والأصالة.. فإن مثل هؤلاء لا يمثلون سوي جزء ضال من العائلة المصرية التي تبني وتعمر وتصبر من أجل رفعة هذا الوطن.
** إن أمثال نجمنا محمد صلاح من الشرفاء لا يؤثر فيهم مثل هذه الحملات والمؤامرات الموجهة والتي تخدم مصالح الجبناء والدخلاء والمتسلطين علي هذا الوطن.
** لقد بدأ المنتخب رحلة جديدة في مشوار الدفاع عن سمعة الكرة المصرية بالسفر إلي الجابون اليوم وسيبدأ ضربة البداية يوم الثلاثاء أمام مالي.. وبدلاً من وقوف الجميع صفاً واحداً خلف المنتخب القومي ليعيد البسمة من جديد إلي المصريين.. يحاول البعض شق الصف والنيل مما قدمه محمد صلاح النجم الكروي الخلوق.
** لم يستوعب الكثيرون دروس الماضي ولا حتي دروس الحاضر القريب.. فهذا الشعب في رباط إلي يوم الدين وهذا يعني أنه لن تفلح معه أي محاولات لشق الصف.. فبعد المحاولات المريرة لخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين فقدوا معها كل صوابهم.
** ها هم يحاولون فتح بوابات جديدة من الفتن لتنال واحدة منها محمد صلاح نجم المنتخب القومي وروما الإيطالي.. ولإيمان هذا الشاب الخلوق بوطنه وما يفعله من أجله لا تزيده مثل هذه الحروب القذرة سوي قوة واندفاعه نحو تقديم المزيد لأبناء هذا الوطن.
** إن قوة وصلابة مصر تكمن في نسيجها الوطني الذي يصعب اختراقه حتي بأقذر أنواع الأسلحة.. لذلك يظل هذا الوطن العظيم رقماً صعباً علي كل من يسعي لتفتيته أو النيل منه بما فيهم الفاسدين الذين أصبحوا في مرمي نيران الرقابة الإدارية.
وغداً سنري مصر تعود إليها شمسها الساطعة الخالية من الإرهاب والفساد.
والله من وراء القصد