أحمد عزت
من القاهرة .. الاسطول المصري
لم يحظ خبر إعلان تدشين اسطول جنوبي مصري بالبحر الأحمر الاهتمام الاعلامي الواجب الذي يليق بمثل هذا الحدث. فلم نتعرف علي تفاصيل، كما لم يغوص أحد في أبعاد ودوافع مثل هكذا خطوة. بداية، لم يكن لمصر أن تعلن عن تدشين اسطول بحري إلا وهي تملك قطعا بحرية مختلفة الأنواع والطرازات وهذا ما تحقق بدخول حاملتي المروحيات من طراز »مسترال»، اضافة إلي قطع أخري متنوعة حصلنا عليها من دول عدة أوصنعناها بأيدينا. وبذلك يصبح لمصر اسطولان، واحد في البحر الأحمر ومقره سفاجا، والآخر في البحر المتوسط ومقره الإسكندرية. أما عن الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث فهي كثيرة.. تؤكد مصر باسطولها الجنوبي حضورها القوي في البحر الأحمر الذي يعاني تهديدات جمة من دول اقليمية ودولية لم تخف أطماعها في التواجد علي سواحل هذا البحر أوفوق مياهه. فنجد تواجدا أمريكيا ودوليا بحجة مكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال، وكذلك تواجد إسرائيلي واخر ايراني وأيضا سعودي وغيره. التواجد العسكري المصري في البحر الأحمر يضع القاهرة في بؤرة المؤثرين والمتحكمين في هذا الشريان البحري الهام.