كنت متوقعا أن تكون هناك أصوات أكثر من هؤلاء الذين انبروا للدفاع عن جرائم البرادعى التى ارتكبها بحق الوطن. لكن المفاجأة أن الأصوات هذه التى اعترضت على مكالمات كشفت الوجه الحقيقى لرجلهم الأول تؤكد أن هؤلاء حبهم للبرادعى أكثر من الشعب الذى سبه هذا الرجل.. وحبهم لمصالحهم أكثر من الوطن والجيش الذى أهانه ذاك الصفيق وطويل اللسان.. وضعت هذه الأصوات انفسها فى مواجهة الرأى العام وأصبح كلامهم عن الحريات وغيرها لا يقنع أى شخص.. لأن من يقترب من جيشه وشعبه بكلمة تسيء له لايستحق سوى الشفقة.
لم يصدق رجال البرادعى وأذرعه فى الإعلام والصحف أنه بهذه القذارة وطول اللسان والسب لكل الناس بمن فيها هؤلاء الذين دافعوا عنه أو ساندوه.. والواضح انه كان يحتقرهم جميعا ولا يهتم بهم فعاملهم بما يستحقون من الأوصاف التى سمعها الرأى العام ومازال يسمعها.. لم يشكر أحدا من المطبلين والداعمين والمؤيدين له بل قال عنهم زبالين، حيوانات، أفاقين، متخلفين وحمير.
أعتقد هؤلاء فى لحظة أن رجل المخابرات الأمريكية المدفوع من الخارج فى وقت محدد لخطف وطن بشعبه هو الأيقونة والمخلص لكى يتمكن من السيطرة على دولة لم يعرف شعبها ولا علاقة له بأحد فيها طوال 40 عاما قضاها مغردا فى الخارج فهو يعرف أمريكا والنمسا أكثر من مصر.. لكن «المطبلاتية» هدفهم الحصول على مكاسب ومناصب وأموال وعيشة تانية ينقلهم إليها مساندتهم لشخص لا يستحق أن يكون مصريا لأنه حرض على الوطن مثلما فعل فى العراق وكان تقريره هو الغطاء لغزو دولة عربية وتدمير جيشها.
وأقول لأذرع البرادعى وزبانيته لقد انكشفتم أمام الشعب ولم تعد لكم مصداقية لأنكم دافعتم عن شخص خان الوطن وسب المصريين ولا تتشدقوا بكلام عفا عليه الزمن لأن ما عرضته من مكالمات كلها تهدف لمعرفة ما جرى فى وطننا ومن الذين خربوا البلد لمصالح خاصة وكشف الشبكة كلها التى أرادت خطف الوطن وهذه كانت صدمتكم.. وماخفى كان أعظم وأكثر مما نتخيل.. كل العالم لا يتحدث عن خصوصية عندما يتعلق الأمر بأمن الدولة القومي.
وعليكم معرفة القوانين الأمريكية والبريطانية والفرنسية التى صدرت أخيرا للحفاظ على دولهم لتتأكدوا أن دفاعكم عن جاسوس.