الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
أين القضية ٢٥٠؟ سؤال أعتقد أنه من الضروري الاجابة عليه الآن بعد التسريبات التي اذيعت مؤخراً للدكتور محمد البرادعي.
لقد التزمت الدولة كلها الصمت حيال هذه القضية ومن المتهمين فيها واخشي ما أخشاه أن تصبح هذه القضية مجرد »فنكوش»‬ ولا أساس لها.
أقول ذلك وقد تملكتني الحيرة تجاه تسريبات البرادعي. والتي أعتقد انها تمت بمعرفة جهات أمنية وسيادية. ولماذا تم اخفاء هذه التسريبات طوال هذه المدة، بل ولماذا تم اختيار البرادعي لمناصب رفيعة قبل هروبه للخارج وعلي أي أساس تم هذا الاختيار رغم وضوح الدور المشبوه الذي قام به الرجل والذي اتضح من خلاله انه كان المايسترو الذي يحرك الأحداث عقب ٢٥ يناير.
الآن لا أعتقد ان الناس يهمها فحوي هذه التسريبات والمكالمات بقدر ما يهمها محاكمة المتورطين فيها والذين لعبوا أدوارا قذرة وكانوا بهلونات يحركها البرادعي كيفما يشاء.
التسريبات تؤكد ان التاريخ الحقيقي والأحداث التي أعقبت ٢٥ يناير لا تزال كلها مجرد آراء شخصية وتكهنات بينما الحقيقة لا تزال غائبة ومن المؤكد انه سيأتي يوم تظهر فيه. أعود إلي كل المتورطين في القضية ٢٥٠ والذين تلقوا ملايين الجنيهات لتمويل أدوارهم المشبوه وتمويل مؤامراتهم الدنيئة التي لا نزال ندفع ثمنا باهظا لمجرد تجاوزها بعد أن حولت مصر إلي شبه دولة. دولة كادت تفقد كل مقومات الحياة لولا انتفاضة الجيش المصري وقادته الأوفياء عندما أدركوا ان الوطن علي وشك السقوط والانهيار.
لقد نجحت جماعة الإخوان الإرهابية في الوصول للحكم جراء الوهن والضعف الذي تعاملت به الدولة معهم في أعقاب يناير وبعد أن نجحت الجماعة الإرهابية في بث الرعب والهلع لتحريك المشهد السياسي كله.
لقد طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي تفويضا من الشعب لمواجهة جماعة البغي والإرهاب واليوم يعطيه الشعب تفويضا جديدا للقضاء علي بقايا هذه الجماعة وكل الذين تورطوا معها بأبخس ثمن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف