سامى عبد الفتاح
العلاج النفسي لنجومنا.. ضروري
بعض نجومنا الذين نفخر بهم يسقطون فجأة نتيجة اخطاء لا تليق بهم وآخرها ما حدث من الكابيتانو حسام غالي ومن قبله باسم مرسي وهما من اللاعبين الذين نحتسبهم من الصفوة في الملاعب المصرية لكنهما أثبتا انهما دون القيمة التي رفعهما اليها الجماهير والاعلام وكان لكل منهما سقطة بتصريحات غير لائقة قبل سفر منتخبنا إلي الجابون لخوض غمار بطولة كأس الأمم الأفريقية واثبتا بتصريحاتهما انهما دون مستوي المنتخب الوطني فالكابيتانو يتفاخر بقوله انه رفض مصافحة كوبر عندما قابله في حفل عقد قران رمضان صبحي والتصريح- بعد صمت- انه يدفع ثمن دفاعه عن بعض اللاعبين في المنتخب ولذلك تم استبعاده وأكثر من ذلك قال غالي ان كوبر لم يكن مقتنعا بأداء عبدالله السعيد لكنه الآن يشركه بشكل أساسي وهذا الكلام في مجمله يكشف حالة "النفسنة" الشديدة عند غالي لخروجه من المنتخب لأي سبب سواء كان بسبب فني كما يراه كوبر أو شخصي كما يراه الكابتن الكبير.
الكابتن باسم مرسي الذي كان حتي وقت قريب الورقة الهجومية الأساسية في صفوف المنتخب خرج هو الآخر يتغني بنفسه بانه أفضل مهاجم في مصر وان كوبر سوف يندم لاستبعاده ولم ير نفسه مع الزمالك خلال المباريات الأخيرة حيث كانت كل أهدافه من ضربات جزاء مع عصبيته علي مدافعي الخصوم والحكام كما انه مشتت بين عرضه الصيني والتجديد للزمالك فكيف له ان يفيد المنتخب في هذا الحالة.
ومثل هذه السقطات تكشف ان أغلب نجومنا يحتاجون إلي اعداد نفسي بنفس قدر الاعداد الفني والبدني لمعالجة حالة الانانية والاحساس الزائد بالنجومية التي قد تصيب البعض منهم خاصة مع الذين يجري بهم الزمن ويقتربون من محطات فارقة اما بالاعتزال أو بمتغيرات تهدد نجوميتهم التي يتفضلون بها علي محبيهم ومنتخبهم وكان الرائع مانويل جوزيه يلجأ بين الوقت والآخر إلي معالج نفسي لضبط ايقاع فريقه الذي كان ذاخرا بالنجوم الحقيقيين وبالمناسبة كانت العلاقة بين جوزيه وحسام غالي "زي الزفت" قبل ان يعود غالي للأهلي بعد رحيل جوزيه.
سعادتي عظيمة بفوز منتخب مصر لكرة اليد علي نظيره القطري في أولي جولات المجموعات ببطولة كأس العالم لكرة اليد وهي سعادة لها أكثر من سبب أولها انها فاتحة خير لمنتخباتنا التي تنافس في ثلاث بطولات في نفس الوقت في بطولة العالم لليد وبطولة أمم أفريقيا لكرة القدم وبطولة العالم العسكرية لكرة القدم وثاني الأسباب انه فوز يفتح نفس لاعبينا للمنافسة بقوة في البطولة ودخول المربع الذهبي علي الأقل في مجموعة تضم أيضاً الدنمارك والسويد والبحرين والارجنتين وكلها منتخبات كبيرة ولكنها باستثناء السويد ليست بقوة المنتخب القطري الذي يعتبر "منتخب العالم" لان كل لاعبيه من المجنسين من مختلف الجنسيات بما فيها المصرية.. لذلك أري في هذا الفوز قيمة كبيرة جداً لانه علي وصيف النسخة السابقة لكأس العالم وكنت من المتابعين لهذه البطولة في الدوحة ورأيت المستوي غير العادي للنخبة المجنسة ولكن لاعبينا الوطنيين اعطوا المنتخب القطري درساً لن ينساه.. والبقية ستأتي بما يفيد منتخبنا في البطولة لأني من أكثر المحتمسين لهذا الفريق الذي لم يأخذ حقه الإعلامي قبل السفر وأتمني ان يأخذ كل الحق المهضوم مع انتصاراته المقبلة بإذن الله.