سعيد عبدالسلام
بين السطور .. وأنا مالي يا بوي!!
الفنان المرحوم عمر الجيزاوي. حاضر معنا بقوة هذه الأيام. خاصة قبل لقاء منتخب مالي غداً في افتتاح الفراعنة لمشوار أمم أفريقيا.
** ولن يتنازل الجمهور عن تحقيق الفوز في ضربة البداية وحصد أول ثلاث نقاط. تنزل برداً وسلاماً علي منتخبنا القومي حتي لو كان الفوز علي طريقة عمر الجيزاوي.. "وأنا مالي.. وأنا مالي.. وأنا مالي".
** فالتاريخ والأرقام وكل شيء ينحاز إلي منتخبنا القومي. لكن الأهم في كرة القدم أن تنسي التاريخ مع صافرة البداية. وتتعامل مع اللعبة علي أنها مجنونة.. تعشق المفاجآت وضرب الكبار في مقتل. خاصة إذا لعبوا باستهتار ولم يحترموا جنون كرة القدم.
** كما أن الفوز في بداية المشوار سيمنح اللاعبين والجهاز الفني فرصة طيبة للاستقرار والتركيز في بقية المشوار بعيداً عن "تقطيع" استديوهات التحليل والمتربصين بالأرجنتيني كوبر وجهازه الفني.
** ويصل الأمر إلي ما هو أبعد من ذلك حيث يفوت المنتخب القومي بالفوز الفرصة علي إخوان الشياطين الذين يبحثون عن أشياء جديدة "للعكننة" علي الشعب المصري بعد أزمات السكر والزيت وغيرهما!!
** إن الفوز يأتي بفوز والنجاح يجلب مثيله. والخسارة يصاحبها الغم والقرف وقلة المزاج. ويصاحبها فقدان للثقة. ولا قدر الله قد تنذر بعواقب وخيمة.
** فطموحنا ليس الوصول إلي النهائي. بل يكمن في الفوز باللقب وكسر شوكة المنتخبات الأفريقية الشرسة بكل أنواعها حتي تنفتح كل الطرق المؤدية إلي نهائيات كأس العالم بروسيا .2018
** لكن هذا الفوز لن يأتي بالتمني أو العشوائية والتدخل في شئون الجهاز الفني. بل يأتي بالعمل الجاد المبني علي أسس علمية واستحضار ثقافة البطولة والأداء بروح الفريق.
** لقد آن الأوان أن نبدأ صفحة جديدة علي كل المستويات نبراسها العمل الجاد وسلاحها التصدير حتي في كرة القدم.. فتصديرنا كرة قدم حديثة لقلب القارة الأفريقية من خلال هذا المحفل الكروي سوف يعود بالكرة المصرية إلي سابق عهدها القريب. وقت احتلت المركز التاسع في التصنيف العالمي. والجيل الذهبي بعد الفوز علي منتخب إيطاليا في بطولة القارات والخسارة 3/4 بشق الأنفس من منتخب السامبا.
** إن الشعب المصري يستطيع عندما ينوي ويخلص. لأنه يمتلك كل المقومات وفي مقدمتها الذكاء الفطري.. لكن الأغلبية تستغل هذا الذكاء في الجوانب السلبية. كالتهرب الضريبي والتزويغ من العمل وابتداع أنواع جديدة من الفساد الذي نعيش بين أحضانه!!
** فمصر قادمة خلال السنوات القليلة القادمة وستشرق شمسها بقوة لتضيء كل من حولها وستعود سوريا والعراق وليبيا واليمن معافين من الإرهاب البغيض.. وسيبدأ الوطن العربي مرحلة جديدة من التقدم تعيد أمجاد الماضي.. رغم أنف الكارهين.
.. والله من وراء القصد.