الجمهورية
ماجد نوار
صباح الرياضة .. قانون الرياضة رايح علي فين ؟!

كنت من أشد المتحمسين لسرعة صدور قانون الرياضة الجديد لتنظيم حياتنا الرياضية التي مرضت وترهلت وشاخت في عز شبابها.
هناك كلام ان البرلمان سيفك اسر القانون الجديد ويتم خروجه من الثلاجة البرلمانية خلال شهر فبراير.
اليوم الموقف مختلف في ضوء القرارات والقوانين التي يعلنها البرلمان ومن أجل حياة رياضية كريمة ومن أجل حل كل المشاكل التي يواجهها مجتمعنا رياضيا.. لابد من التأني قبل اشهار القانون وحتي يستوي علي نار "برلمانية هادية" لاننا سمعنا العجب بما حدث خلال بعض الجلسات الخاصة بالشق القانوني واختلاف آراء أعضاء اللجنة.. والمؤكد ان البرلمان مازال مع احترامي الشديد في حالة توهان!!
بالأمس كان البرلمان "سيد قراره" قبل الثورتين.. اليوم أصبح المجلس "سيد لسانه" لأنه يسير بالفعل علي المثل العربي "لسانك حصانك ان صنته صانك"!! بدليل ان البرلمان هو الجهة الوحيدة التي رفعت شعار اللاءات الثلاثة "لا اسمع .. لا أري.. لا اتكلم" وتلك ميزة "برلمان سيد لسانه" الذي فتح مثلا قانون الايجارات في توقيت بالغ الحرج ولم يناقش المجلس توابع أزمة الدولار ولم نعرف رأي الأعضاء أو حتي زيادة الأسعار والمفروض ان يتم وضع القيود الرقابية ممثلة في قوانين وتشريعات صدور المجلس لضمان حماية فئات الشعب ولا يتركون المسئولية كلها ملقاة علي عاتق الرئيس والرئاسة.
بالطبع صمت المجلس يثير العديد من التساؤلات هل هو صمت ايجابي؟! هل هناك أزمة في اللغة الرسمية التي يتعامل بها أعضاء المجلس داخل الاجتماعات؟!!
وأخيرا هل المجلس توليفة واحدة ولا يوجد من يشد أو يعارض حتي بلسانه أو بقلبه؟!
بصراحة برلمان "سيد لسانه" الليف جدا ويتعامل بهدوء مغرض مع أخطر القضايا التي تواجه المجتمع أو الناخبين!!
ومن أجل هذا لا نريد لقانون الرياضة ان يصدر في هذا التوقيت ضمن زمرة من القوانين يتم الاعلان عنها بين الحين والآخر.
نريد قانونا شاملا يضمن مستقبل أفضل ويظهر أي أنواع للفساد في الوسط الرياضي ويخلص الرياضة والرياضيين من سيطرة الدخلاء علي الوسط.. لن يكون القانون الرياضي سيطرة الدخلاء علي الوسط لن يكون القانون الرياضي مثاليا بل نريده واقعيا من خلال بحث ومناقشة كل السلبيات التي حدثت لنا علي مدي نصف قرن!! وما أكثرها بل ان تلك السلبيات من الممكن ان تصنع عدة قوانين وليس قانونا واحدا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف