سامى عبد الفتاح
الأهلي .. الذي كان وسموحة والقيادة الواعية
ما بين الإجادة والخيبة. فوارق شاسعة وكبيرة.. ما بين نجاح سموحة في التأهل لأول مرة إلي دور المجموعات في البطولة الافريقية الأبطال. وفشل الأهلي صاحب أكبر عدد من مرات الفوز باللقب الافريقي.. أيضا فوارق رهيبة.. ألخصها في بعض النقاط التي قد يري فيها البعض اعتداء علي استقرار الأهلي. إلا أن الجراحة تكون واجبة. عندما تكون الحالة تستدعي التدخل الجراحي العاجل.
* الإدارة تعتنق أسلوبا غريبا شعاره الأول والأخير هو العناد مع قلة الخبرة لأن المجلس بكامله جديد علي إدارة القلعة الحمراء باستثناء رئيسه المهندس محمود طاهر. وعضو المجلس محمد عبدالوهاب.. وقبل يومين أبديت خشيتي من تقمص طاهر لشخصية صالح سليم. وأوضحت أن المايسترو كان مرنًا وليس عنيدًا. كما يبدو للكثيرين "رحمه الله".. هذا العناد أسلوب لا يناسب العصر. ودفع الأهلي ثمنه غاليا. ليس بحرق دماء جماهيره فحسب. ولكن بخسارته بطولتين. لهما تاريخ مع الأهلي.. بطولة الدوري. وبطولة افريقيا. لعن الله العناد القاتل.
* حالة العناد من الإدارة انتقلت بالعدوي إلي جاريدو الذي تدلل بزيادة منذ أن جاء إلي الأهلي.. وصدق نفسه عندما نجح الأهلي في الفوز بكأس الكونفيدرالية. بهدف متعب في الدقيقة الأخيرة.. والعناد تحول إلي غرور ونقد للرؤية الصحيحة وضعف شديد في علاقاته بلاعبيه. وصل إلي درجة انعدام الثقة. وارتباك في تشكيل كل مباراة.. مما يؤكد انه مدرب ضعيف جدا. وفاشل جدا.
* لاعبون فاقدون للأهلية سواء الكبار أو الصغار.. الكبار تسلل إليهم اليأس ويلعبون من أجل المال ليس إلا.. والصغار ليس أمامهم كبير جدير بالاحترام والتقدير فأغلبهم عالة علي الفريق.. إضافة إلي مجموعة الأجانب الذين لا نعرف عنهم شيئا.
هذا هو الأهلي في أسوأ مواسمه منذ 15 عاما.. والمصيبة أن القائمين عليه لا يرون عيوبه.. وهذه هي العقدة الكبري.
أما سموحة.. فالإدارة لديه علي أعلي مستوي بقيادة المهندس فرج عامر ـ إدارة واعية وخبيرة ومرنة إلي أقصي الحدود.. إدارة سريعة الحركة تتفاعل مع الواقع دون تأخر أو تباطؤ.. مع مدرب واقعي. وخبير باللاعب المصري. ويتعامل بواقعية مع إمكانيات الفريق.. ولست مع من يعتبرون تأهل سموحة إلي دور المجموعات في البطولة الافريقية إنجازا. لأن مثل هذا الفكر يعطل قدرات الفريق وطموحاته.. فليس من وصل بأفضل من سموحة. ولا لديهم إمكانات هذا النادي الكبير.. وأتصور أن المهندس فرج عامر سوف يشعل روح الحماسة والطموح لدي لاعبيه كي يصلوا بالفريق إلي أبعد نقطة في البطولة الافريقية.. بل والمنافسة علي لقبها.. وهذا هو الفارق الكبير بين الخاسر والفائز.