المساء
حسام حسين
صقور الرقابة الإدارية
تشهد الرقابة الإدارية عهدًا جديدًا. رسخه الرئيس عبدالفتاح السيسي. منذ لقائه الأول برئيس الهيئة. قائلاً: "لا حدود. اشتغل. ومترجعليش. ولك كل الصلاحيات". ليجسد إرادة سياسية قوية لمكافحة الفساد. وملاحقة الفاسدين في مختلف القطاعات. وقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه إهدار المال العام. أو التلاعب بقوت الشعب. أو الكسب غير المشروع باستغلال النفوذ.
كشف اللواء محمد عرفان. في حواره للإعلامي أسامة كمال بقناة "دي. إم. سي". عن أن السيسي يتابع عمل الهيئة بشكل مباشر. وأنه لأول مرة. يقرأ رئيس الدولة تقارير الرقابة الإدارية. حيث يتم إرسالها إليه. ويطلع عليها بنفسه.
أجري الرئيس. اتصالاً هاتفيًا الجمعة الماضية. باللواء محمد عرفان. وأبلغه بأن هناك اتجاهًا في إحدي شركات القطاع العام. لبيع أراض مملوكة للدولة بأقل من سعرها الحقيقي. من خلال لوبي من التجار والمستثمرين.. فطلب اللواء عرفان. بحسب تصريحاته التليفزيونية. برهة من الوقت. وتبين أن الهيئة تمكنت بالفعل من إحباط هذه المحاولة. وأوقفت المزاد. ومن المقرر إعادة طرح الأرض للبيع بسعر مضاعف.
الشاهد هنا. أن الرئيس السيسي كان يريد التأكد من أن هذه المحاولة الخبيثة. تحت أعين رجال الرقابة الإدارية. ومن ثم يتم إجهاضها.
مما يبعث الطمأنينة. أن كل اللجان المختصة ببيع أراضي الدولة تضم ممثلين من الرقابة الإدارية. بما يضمن الحفاظ علي حق الدولة. وصون أموال الشعب.
لعل أهم ما تراعيه الدولة في مكافحة الفساد. التنسيق الكامل بين هيئة الرقابة الإدارية وكل الأجهزة الرقابية. والنيابة العامة. بما يسهم في تبادل المعلومات. وتحقيق التكامل المثمر. نحو ترسيخ سيادة القانون. والنزاهة والشفافية. وحماية المال العام.
يجب علي كل مؤسسات الدولة. أن تتعاون مع رجال الرقابة الإدارية. لضمان الانضباط المالي والإداري. واجتثاث الفساد من جذوره. ولا ينبغي أبدًا أن تأخذ رؤساء هذه المؤسسات الرأفة. مع أي من مرؤسيها طالما ثبت انحرافهم عن المسار الوظيفي الرشيد. وخيانتهم للأمانة. بل لابد من الضرب بيد من حديد وفقًا للقانون.
آن الأوان. أن يسير رؤساء المؤسسات. علي نهج القيادة السياسية في رعاية الشباب. وتأهيلهم للمواقع القيادية. وإشراكهم في صنع القرار.. وقد أحسن صنعًا اللواء محمد عرفان رئيس الرقابة الإدارية. حيث قال إنه يجري الآن تصعيد الأكفأ وليس الأقدم داخل الهيئة.. ناصحًا مؤسسات الدولة بالاستعانة بالكفاءات. وسيجدون فارقًا كبيرًا في الأداء. خاصة أن قانون الخدمة المدنية يسمح بذلك. وأن الأقدمية المطلقة لم تنتج إلا فسادًا.
لعل مسئولينا. يعملون بنصيحة رئيس الرقابة الإدارية.
تلميحات:
- التعديل الوزاري.. ضرورة ملحة.
- الجيش "أكل الزلط" حتي يبني اقتصاده. ولم يحصل علي قطعة سلاح واحدة من الموازنة العامة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
- قنا تضرب المثل في الوحدة الوطنية. بإحياء حفل زفاف مسيحية. بقراءة القرآن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف