هانى عسل
اغتيال ترامب .. خبر نقرؤه قريبا!
أتوقع اغتيال ترامب، إن لم يكن الآن، فقريبا، والأسباب كثيرة!
فخصوم ترامب من الديمقراطيين وغيرهم يذكروننا بأبناء ميادين «الربيع» عندنا!
نفس الاستراتيجية، ونفس «الرذالة»، ونفس الأساليب الاحتجاجية، لا يرون إلا أنفسهم، ومن يخالفهم في الرأي مجرم.
لا تعجبهم ديمقراطية، ولا انتخابات، ولا استفتاءات، والغلبة لصاحب الصوت العالي، والأكثر شغبا وضجيجا وبلطجة، وتراهم في كل مكان يصفقون ويهتفون، والإعلام «يهلل» لهم!
«الثوار» الأمريكان بدأوا بتسريب فيديوهات فاضحة وأخبار كاذبة وشائعات عن المرشح الجمهوري للرئاسة، وعندما حقق المفاجأة وفاز، احتقروا أبسط مبادىء الديمقراطية، ورفضوا الاعتراف بفوزه، وهددوا بعدم التعاون معه، بل وتوعد بعض المتطرفين بإعلان انفصال ولاية كاليفورنيا، وكأنها «إقطاعية».
ومع اقتراب توليه المهمة رسميا، بدأوا يضعون العراقيل أمامه، مرة بإصدار “الفاشل” أوباما بعض النصائح والتوجيهات لإدارة ترامب الجديدة لاتباعها في إدارة البلاد، وكأن روشتة النجاح في يد أوباما، ومرة بالامتناع عن استخدام الفيتو ضد قرار الاستيطان الشهير في مجلس الأمن الدولي لتوريط إدارة ترامب في أزمة مع إسرائيل، واللوبي اليهودي، ومرة ثالثة بحديث كيري الغريب عن استراتيجية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وكأن “الأخ” كان نائما طوال سنوات الولايتين الديمقراطيتين، وجاءت الأيام الأخيرة لهاتين الولايتين ليصبح الحديث عن السلام والدولتين «حلوا» و«زي العسل»، ومرة رابعة بافتعال مزيد من الصدامات مع روسيا بلا أي مبرر، لتصعيد حالة العداء بين الكرملين وإدارة ترامب الجديدة، وهي كلها فخاح سيتجاوزها ترامب الذي تعهد فور وصوله إلى البيت الأبيض بعمل «العكس»!
وحتى حفل التنصيب نفسه يتمنون إفساده، بدليل أن مقاطعة الاحتفال تحولت إلى «شوطة»، وسمعنا أكثر من سياسي أو كاتب أو فنان يؤكد أنه سيقاطع الحفل، أو «سيطفش» من الولايات المتحدة في الأيام الأولى لتولي ترامب، و«اللهم هجرة»، بينما اختارت فئة «الشوارع» تنظيم سلسلة من المسيرات والاحتجاجات التي يطلقون عليها «فعاليات»، وبعضها تحول إلى العنف لمحاولة افتعال الأزمات في الشارع، وبخاصة عبر تحريض الأقليات العرقية والدينية، مثل السود والمسلمين واللاتينيين، لدفعهم إلى عصيان الإدارة الجديدة، نفس الأسلوب ياربي!
ولن يتوقف الأمر عند هذا النحو، فهناك مؤسسات كبيرة وحساسة في الدولة الأمريكية تعتزم الصدام مع ترامب، أو هي بالفعل اصطدمت به مبكرا جدا، مثل وكالات المخابرات الأربع التي اتهمها ترامب في مؤتمره الصحفي الأخير صراحة بتسريب معلومات غير صحيحة عن امتلاك روسيا معلومات تدينه لاستغلالها ضده، وقد تبين لترامب ولأنصاره الجمهوريين أن وكالات المخابرات الأمريكية هي وحدها من اخترع هذه الشائعات، ومن سربها إلى وسائل الإعلام، المتواطئة ضده بطبيعة الحال!
ولا ننسى أن هناك قرارات متوقعة من ترامب فور توليه السلطة ستخلق له أعداء آخرين، مثل الاتجاه لإعلان الإخوان جماعة إرهابية، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وبناء جدار مع المكسيك.
ولكن الصدام الحقيقي، والمخيف، سيكون بعد أن يبدأ ترامب حملة التطهير في صفوف الوزارات الأمريكية، ومن بينها وزارة الدفاع “البنتاجون”، والعصابات المختبئة داخل وكالات الأمن والمخابرات، معقل التآمر في العالم، بهدف إبعاد رجال الحزب الديمقراطي، وإحلال جمهوريين موثوق بهم بدلا منهم.
وسيلجأ ترامب في الفترة المقبلة إلى الاستعانة بأهل الثقة أكثر في بعض المناصب، وهو ما دفعه بالفعل لتعيين زوج ابنته جاريد كوشنر ليكون مستشاره الخاص لشئون التجارة والشرق الأوسط، وليس أي شخص آخر، لعلمه أن الديمقراطيين يتآمرون عليه، وأن الجمهوريين القدامى «خانوه» في الانتخابات.
هؤلاء جميعا قد يخرج من بينهم من يحاول التخلص من «هم» ترامب برصاصة واحدة لحماية مصالحهم، و”نعيم” أوباما وهيلاري، حتى وإن كان ذلك تحت شعار «الديمقراطية» وحماية أمريكا!!