د. ابراهيم البهى
هل تستطيع الدولة القضاء على الفساد ؟ (3)
حالات الفساد التى يتم الكشف عنها يومياً من جانب هيئة الرقابة الإدارية أصبحت تفوق الخيال، الأمر الذى جعل المواطن يشعر بالقلق على مستقبل هذا البلد من الفاسدين الذين تم ضبطهم فى قضايا الفساد والرشوة على مدار الأيام الماضية، ماذا كان يحدث لو لم يكن هناك قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمحاربة الفساد والقبض على الفاسدين أياً كانت مراكزهم بالدولة ؟ أعضاء هيئة الرقابة الإدارية هم الأبطال الذين يستحقون التحية لنجاحهم فى كشف كل هذه الحالات من الفاسدين خلال هذه الفتره البسيطة، كان من الممكن أن يستمر الفساد بالصورة التى كان عليها فى الماضى لو لم تكن دعوة الرئيس السيسي، حالات كثيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية تم الكشف عنها، وجميع الحالات التى تم الكشف عنها عن طريق هيئة الرقابة الإدارية كانت لتلقى رشاوى نظير تسهيل الحصول على أراضى تابعة لأملاك الدولة والتلاعب فى تزوير أوراق ومستندات بمقتضاها يحصل الفاسدون على ما ليس لهم وفى حالات أخرى بسبب التربح وتضخم الثروات بشكل لا يتناسب مع مصادر الدخل، وفى النهاية يكون على حساب المواطن البسيط، المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل من جميع الأجهزة الرقابية لضبط المتلاعبين والفاسدين فى جميع الأماكن التى يتردد أن بها فساد، الأمل موجود فى كشف المزيد من حالات الفساد على يد الشرفاء من المخلصين من أبناء مصر فى هيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الأجهزة الرقابية التى تعمل لحماية مقدرات الشعب المصري، فمصر فى حاجة إلى أن نتكاتف جميعا لتعود إلى سابق عهدها، وتسترد عافيتها، وتعود قوية كما نتمناها.
يا سادة مصر فى حاجة إلى أن نقف جميعا سندا لها بدلا من أن ننشر الفساد فيها.