> لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن فرص الفرق المشاركة فى كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الحالية ، من حجز بطاقات التأهل لدور الثمانية بعد اكتمال مباريات الجولة الأولى لدورى المجموعات ، فى ضوء التقارب فى المستويات بين عشرة فرق حققت التعادل فى خمس مباريات من أصل ثمانٍ.. وإذا كان هناك - نظرياً - احتمالات أكبر لصعود الكونغو وغانا اللتين حققتا فوزين مهمين فى مجموعتهما الصعبة ، فإن مؤشرات الأداء عموماً ليست قاطعة فى بقية المجموعات ، حتى المنتخبات الثلاثة التى خسرت مباراة الافتتاح وهى تونس والمغرب وأوغندا ، لا تزال فرصها قائمة ولو نظرياً !
> أما بالنسبة لفريقنا الوطنى الذى انتزع تعادلاً عادلاً مع نظيره المالى فى لقائهما الافتتاحى بالمجموعة الرابعة فإن لنا بعض التحفظات على إدارة «كوبر» لمنتخب مصر فى هذا اللقاء . فقد كان تشكيل البداية يحمل قدراً كبيراً من التحفظ الدفاعى فى اختياراته لخط الوسط ، السعيد والننى وحامد، بقدراتهم المحدودة على المساندة الهجومية المتقدمة والفاعلة لرأس الحربة الوحيد مروان محسن!
وهو ما تركه وحيداً وسط عمالقة الدفاع المالى، ومع ذلك كان مصدر خطورة دائمة وسبب لهم إزعاجاً شديداً وبالتالى لم يكن هناك مبرر لخروجه وإشراك كوكا غير القادر - بدنياً - على أداء دور رأس الحربة الأوحد !
> كما كان اشراك رمضان صبحى ، الغائب عن المباريات مع ناديه الإنجليزى فى الشوط الثانى قراراً غير موفق أيضاً ، حيث كان يمكن أن يتم الدفع بالجناح محمود كهربا الذى يلعب بانتظام وتألق لافت مع ناديه السعودى ، خصوصاً مع تضاؤل مرونة التغييرات مبكراً بخروج الحارس الشناوى ونزول الحضرى .. لكن تلك حكاية أخرى !!
> ولا شك أن مرحلة المجموعات لها بكل تأكيد التكتيك الخاص بها ، والهدف الأول فيها يكون تجنب الخسارة ، ثم السعى للفوز بأقل قدر من المخاطرة، خصوصاً فى مباريات الافتتاح، بخلاف الأدوار التالية التى تقام مبارياتها بنظام خروج المغلوب
> وأخيراً فإن أحداً من رجال المنتخب الوطنى لم يقصر فى مواجهة منافس قوي، كل لاعبيه محترفون فى الدوريات الأوروبية الكبرى ويقيناً فإن المستوى سوف يتحسن مباراة بعد أخري، مع المزيد من التأقلم على الطقس وسوء أرضية الملاعب .. أما نجم المباراة فى تقديرى فهو عملاق الدفاع المصرى .. أحمد فتحي.