الكورة والملاعب
سمير الجمل
فانلة "ليوناردو" وحذاء "صلاح"!
** استطاع عمرو أديب أن يستثمر هذا اللقاء التليفزيوني الذي جمعه بكابتن كباتن الكرة الأرضية "ليوناردو" الأول.. وأن يأتي بفانلته وعليها توقيعه وأن يعرضها لمزاد إنساني علني علي أن تذهب الحصيلة إلي مستشفي أبوالريش الذي كان يحتضر ولكن وقفة الناس الطيبة والقلوب الرحيمة والأيدي الكريمة تفتحت في روح هذا المبني مرة أخري لصالح الملائكة الأبرياء أصحاب البلاء.
وتصدر الرئيس السابق المحترم عدلي منصور مشهد التبرعات وبدأت الأوضاع تتغير وتتحسن والحمد لله.. وكما لعب "أديب" دوراً في ذلك استمر وهو يعرض فانلة ليوناردو وتدفقت الأموال وليس المهم كم جمعنا.. لكن الأهم أننا نتحرك والقادر يأخذ بيد المحتاج في مجتمع تظلله سحائب الرحمة والمودة.
.. وعند لقاء الرئيس السيسي مع الفتي الموهوب محمد صلاح وهو يقدم تبرعه لصالح صندوق تحيا مصر.. قلت في نفسي هذا هو صلاح الذي نعرفه.. وإن كان موهوباً في الكرة.. فإن موهبته الأكبر في أخلاقياته وهذا هو السياج الذي يحميه ويصون تجربته الاحترافية في بلاد بره.. وهي تحتاج إلي مقاتل صلب وصبور فالمسألة ليست شوطة أو ترقيعة.
** صفقنا لصلاح وسألنا الله أن يمنحه المزيد من النجاح والتوفيق بقدر ما أعطي لبلده.. وكم أتمني أن يتحرك سائر نجوم المجتمع نحو هذا الصندوق الذي تحول إلي حبل إنقاذ في كثير من همومنا وأزماتنا ومشاكلنا.
** أين باقي نجوم الكرة خاصة أصحاب الصف الأول والقرش الأكبر بارك الله لهم فيه وزادهم من فضله.
وأين أهل الفن من هذا المشهد.. سيقول القائل إننا نفعلها سراً.. والرد بسيط: ما تقدمه بينك وبين الله لا تعلم به شمالك من يمينك ستأخذ ثوابه من ربك العليم الغفور الكريم أضعافاً مضاعفة لكن الإنفاق في السر.. لا يمنع ما يتم إنفاقه في العلن خاصة إذا كانت الحصيلة لصالح أهل البلد الذي تنتمون إليه.
** أعلن عن تزويجك لشاب وفتاة.. نشأ فصلاً في مدرسة ولا بأس أن يكون باسمك أو باسم من تحب.. هذا حقك.. افتح مشروعاً لشباب يبحث عن فرصة عمل ويصبح لك ومن بعدك صدقة جارية يأتي إليك ثمارها وأنت بين يدي ربك.
** إذا كانت فانلة ليوناردو قد حققت دخلاً لا بأس به.. فإن حذاء محمد صلاح.. وفانلة أبوتريكة.. وشورت الحضري وقفازه.. يمكن أن تضيف إلي خزينة المستشفي المحتاج الكثير.. ولا بأس أن تخصص العوائد لمستشفيات أخري في الصعيد والأرياف تنقذ أهلنا الغلابة.
.. وياسلام.. لو وفقنا المولي سبحانه وتعالي وكسبنا بطولة الأمم الأفريقية.. وجمعنا فانلات المنتخب البطل وأحذيته وبدل تدريبه.. وفتحنا مزاد لخير.
.. وياسلام لو تبني زميلي المهندس هاني أبوريدة الفكرة من الآن لعلها تكون سبباً مبكراً في التوفيق الذي نحلم به ونتمناه بعد أن نكون قد قمنا بالواجب واجتهدنا وعملنا ما علينا.. ثم سألنا الله أن يفتح علينا أبواب الفلاح والنجاح.
.. مصر تنادينا بقدر سعة كل واحد منا.. وهي الآن أحوج ما تكون إلي كل مليم.. خاصة إذا جاء من حلال!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف