غير.. كل البطولات
>> هذه البطولة الإفريقية غير كل البطولات الماضية.. الظروف التي تجري فيها مختلفة، والهدف منها مختلف، والتوقيت الذي تقام فيه مختلف.
الظروف تتعلق بأحوال الكرة المصرية التي لم تستقر منذ 2011، حيث لا انتظام المسابقات، ولا استقرار المباريات.. لذلك كان التأهل للنهائيات انجازا بعد غياب ثلاث بطولات.. ولم يكن من قبل انجازا.
والهدف.. من الطبيعي ألا يكون كما كان في السابق، ولكن اذا تحقق فمرحبا، وإن لم يتحقق فليس عيبا، لا في الجهاز الفني ولا اللاعبين.
أما التوقيت.. فهو الذي قيل مفترق الطرق للفراعنة وتحديدا في مونديال موسكو العام القادم.. اذ أنه لم يعد للحلو إلا »دقة»، وأتمني الفوز علي أوغندا في كمبالا ليصعد المنتخب قرعة الثانية في كأس العالم بعد غياب طويل.. وطويل جدا.
اذن التوقيت مناسب، خاصة اذا كانت بطولة الأمم الافريقية محطة للمونديال، يتم فيها التعرف أكثر علي أوغندا وغانا.. وهما رفيقا الدرب في تصفيات كأس العالم.
المؤكد أن الأحوال الكروية علي يد كوبر وجهازه الفني تبدلت إلي الأخر، لدرجة أن استعاد المنتخب الوطني كبرياءه في الجابون قبل أن يذهب إليها.. كبرياء الفراعنة الذين عادوا بعد غياب وهم أصحاب كل الأرقام القياسية علي صعيد القارة.. وكبرياء الفريق القوي الذي أقصي نيجيريا من بطولة الأمم، وأصبح علي مشارف أن يقصي غانا من بطولة كأس العالم التي لم يغب عنها في كل البطولات الثلاث الأخيرة.
التعامل مع البطولة التي انطلقت في الجابون يجب أن يكون عقلانية ومنطقيا، بعيدا عن المزايدات، أو التهويل.. من منطلق أنها مهمة، ولكن ليست أهم من المونديال.. وهذه رسالتي إلي حضرات السادة الأفاضل من المحللين والمخترعين الذين لايرددون إلا ما يحقق مصالحهم، حتي لو كانت علي حساب مسيرة المنتخب.
وبالمناسبة.. وللمرة المليون، ليس هناك أفضل من كوبر كمدير فني للمنتخب الوطني.. اليوم وغدا وفي المونديال إن شاء الله.
>> معظم المنتخبات الافريقية يذهب طموحها لكأس العالم، ويبدو أن بعض الأندية الأوربية اقنعت نجومها الافارقة بهذه الحقيقة.. لتحتفظ بهم من ناحية. ولتضمن عدم اصابتهم علي أن تشجعهم بعد ذلك للتركيز في تصفيات كأس العالم فقط.
وعلي فكرة.. ليس كل المحترفين في أوربا تحديدا.. تجدهم يتألقون أو يبدعون في بطولة الأمم الافريقية، ويشاركون فيها علي سبيل »الوجهاهة».
>> رب ضارة نافعة.. وإلي كل الأسماء الشهيرة التي لم يقع عليها الاختيار للعب في الجابون.. تعلموا من أخطائكم، وعودوا إلي رشدكم وصوابكم.. فربما كانت الأقدار تخبيء لكم ما هو أجمل وأروع.. للمونديال موسكو.. وليكن الالتزام والانضباط عنوان مرحلتكم القادمة لأن كوبر »مابيهزرش»!!
>> يردد الكثيرون أن خريطة الكرة الافريقية تتغير كل سنتين.. وهذه حقيقة التي تحدد فاسده والواقع أن التغيير يجري بالفعل، ولكن المتابع للمراحل النهائية ابتداء من الدور قبل النهائي سيلمس ويتأكد أن الكبير يظل كبيرا، والدليل أن من يصعد لمنصبة التتويج في النهاية يكون عادة من المرشحين.
الصغير لايكبر.. إلا اذا فاز ببطولة، وبدونها يظل صغيرا.
>> مباراة مصر ومالي.. هي الأهم في كل مباريات تصفيات بطولة أفريقيا.. أهم من أوغندا، ثم غانا، وأن الفوز فيها هو الذي سيجعل لباقي مشوار التصفيات أهمية.
وأعلم.. أن كوبر وجهازه أخذوا وقتا طويلا في دراسة الفريق المالي، لايمانهم بأن البدايات دائما هي الأصعب.. ولابد من إجتياز الخطوة الأولي حتي يتم الانتقال إلي خطوات أخري عبر المشوار الطويل.
>> تتجه الانظار إلي محمد صلاح باعتباره الفارس الذي يبني عليه المنتخب الوطني جانبا من آماله.. ولكن المؤشرات تقول أن هناك أكثر من نجم سيولد في الجابون، ويكون له شأن كبير في المستقبل.
يحلو للبعض.. أن يردد أن المنتخب يقوم علي مهارة بعض اللاعبين.. وأري أن الفراعنة كلهم أبطال لأنهم ينفذون خططا من خلال أداء جماعي.
>> براڤو.. رجال كرة اليد الذين هزموا منتخب العالم.. قطر.. في بطول العالم بفرنسا.. الله ينور.