بوسع الفتى
أن يأتيَ في قميصِه الأزرق
حاملاً شمسًا صفراءَ
وعودَ ريحانْ.
***
بوسعه
أن ينزعَ الريشةَ
من تاج «ماعِت»
فيرتبك الميزانُ في أرضِ طِيبةَ
ويثور النيلُ،
وفي الجزيرة العربية
تخضعُ «النساءُ» راضياتٍ
في كتابِ قريش.
***
بوسع الفتى
أن يجعلَ وجهَ حبيبتِه
يتلفّتُ من جديد
يفتّشُ عن وجهه
بين الزحام
فتشرقُ ضحكةٌ
على وجه طفلٍ يبكي
عثر على عيني أمِّه
بعد ضياع.
***
بوسع الفتى
أن يدخلَ البيتَ الصامتَ
فترقص الموسيقى
وتطير الفراشات.
بوسعِه
أن يجعلَ من دخان سيجارته
غيمةً
تتكثّف على سماء الغرفة
فيهطل المطرُ
وينبت القمح.
***
بوسعه
أن يبسطَ ذراعيه
فتنام البنتُ المُتعَبةُ
ويهدأ قلبٌ واجفٌ.
***
وبوسع الفتى
أن يحملَ زهراتِ القرنفل
فتنسلُّ الستائرُ السودُ
عن وجه القمر.
***
الوردةُ الحمراء
التي مُطرِقَةٌ برأسِها
في كأس البلّور فوق مكتبي
ذبُلَتْ
رغم الماءِ وقُمْع السُّكّرِ
ورغم الهواءِ الصَّحو
وإصبعي الحنون
...
وتعطّل الهوى
في قلبي
وفي قلبك.
***
هوانا
-كما وردتك-
عمرُه قصيرٌ
لأنه مثلها
حيٌّ
وطبيعيٌّ.
***
فقط
لو أن وردتَكَ
كانتْ من البلاستيك
إذًا
لعاشَ هوانا.