المساء
كاريمان حرك
أوتار
تحت عنوان "ميدان الأوبرا" قدمت فرقة أوبرا القاهرة حفل منوعات ومقتطفات من الأوبرات العالمية بشكل جديد يستحق القاء الضوء عليه.. العرض أخرجه المخرج الشاب حازم رشدي وديكور محمد الغرباوي وإضاءة رضا إبراهيم ومصمم الرقصات طارق حسن وكتب النص العربي آمال حجازي ويأتي العرض في اطار السياسة الجديدة التي أرستها إدارة الفرقة وتتلخص في الاهتمام بحفلات المنوعات "الجالا" وعدم الاقتصار علي الأوبرات الطويلة فقط. وأن يكون تقديم هذا النوع من الحفلات في شكل اخراجي وتمثيلي من خلال ديكور وملابس وهذا اتجاه حميد حيث يعطي فرصة للتعرف علي كل نجوم الفرقة السوليست الذي ربما لا تتاح لهم فرصة أدوار في الأوبرات التي تقدم خلال الموسم كما أنه من خلاله نستمع لأغان من أوبرات كثيرة منها لا يدخل ضمن ريبرتوار الفرقة ولكن لها قيمة عالمية كبيرة في التراث الأوبرالي ولهذا تكون هذه الأغاني إضافة للرصيد الفني للفنان وأيضاً للجمهور خاصة أن الكثير منها يتم تقديمه لأول مرة في مصر.. العرض تدور قصته حول رجل من عشاق فن الأوبرا كان يعمل بدار الأوبرا الخديوية القديمة وذات يوم شعر بالحنين لها فذهب الي ميدان الأوبرا في وسط القاهرة وجلس علي مقعد بجوار تمثال إبراهيم باشا فغلبه النعاس ونام وتبدأ أحداث العرض عندما يحلم الرجل بأنه يتحدث مع إبراهيم باشا وأثناء الحديث تظهر صورة الأوبرا القديمة ويبدأ بسرد أحداث تاريخيه منذ افتتاح الخديو إسماعيل باشا للأوبرا القديمة عام 1896 الي أن احترقت عام 1971 والسرد جاء أميناً ولكن كان يجب أن يلقي ضوءاً علي فترة الستينيات التي تمثل بدايات النهضة المصرية في هذا المجال.. وأثناء السرد الذي أداه بقدرة تمثيلية كبيرة وخفة ظل الفنان باسم شكري يتخلله المقتطفات الغنائية التي يمهد لها الراوي بحديثه ليدخل نجوم الأوبرا بالأزياء وبالحركات التعبيرية للأوبرا الأصلية وقد استمتعنا بأداء نجوم الأوبرا الذي بعض منهم أدوا أعمالاً شهيرة من رصيد الفرقة مثل تحية شمس الدين ورامز الياد وعبدالوهاب السيد والثنائي رضا الوكيل وهشام الجندي وجيهان فايد وجولي فيظي وعزت غانم وإنجي محسن وتامر توفيق أما الأعمال الجديدة التي لا تدخل ضمن رصيد الفرقة قدمها كل من ليلي إبراهيم ونورستا الميرغني وأمينة خيرت ووليد كريم ورشا طلعت أما الختام فكان مع أوبرا الحفل التنكري التي تمثل درة ريرتوار فرقتنا المصرية واستمعنا الي دويتو "أنا معك شكراً" والتي تعد من أقوي الثنائيات في التراث الأوبرالي وتم تقديمه بأداء رائع من الثنائي عمرو مدحت وإيمان مصطفي ليكون خير ختام لهذه السهرة الممتعة والتي يستحق كل من شارك فيها من الفنانين والفنيين كل التقدير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف