المصريون
المستشار حمدى الشيوى
الهداية والغواية
الهداية هي معرفة الطريق إلى الله والتزام أوامره واجتناب نواهيه. والغواية هي اتباع خطوات الشيطان فيما يأمر من منكر وينهى عن معروف. والهداية هي مقدمة الفلاح (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )صدق الله العظيم. وهي سبب الأرزاق والخيرات والبركات (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )صدق الله العظيم. (وأن لواستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )صدق الله العظيم. والغواية مقدمة للأزمات وضيق العيش والكربات . (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى )صدق الله العظيم. إننا في أمس الحاجة إلي عودة عامة إلى الله سبحانه وتعالى واستنفار لكل مشاعر الخير والفضيلة واستنهاض لكل القيم الرفيعة والأخلاق الكريمة البديعة. إن ما نحن فيه هو لون من ألوان عذاب الله في الدنيا قبل الآخرة (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )صدق الله العظيم. إن الاستغراق في المعاصي بكل صورها ودرجاتها سمح للظلم بكل أنواعه أن يسود وللبغي والطغيان بلا حدود حتى نصل إلى طريق مسدود. لكن العودة إلى الله و التوبة والانابة إليه واستغفاره وذكره وتسبيحه وترويض النفس على العفة والحياء والأخلاق والنقاء والإحسان والصفاء كل ذلك يجعل ربنا تبارك وتعالى يرضى ويفرج الكربات وينزل البركات والخيرات ويجعل النفوس الصافية تواجه بربها ظلم الحفنة الطاغية. عاشت وارتفعت مصر بهداية الرحمن لا بغواية الشيطان. المستشار / حمدى الشيوي

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف