الجمهورية
حميدة عبد المنعم
نبضات فكر
عام 2015 هو عام لتمكين المرأة حسب شعار القمة الآفريقية ورسم أجندة التنمية الافريقية 2063.. ومن أجل ذلك تقام المؤتمرات والندوات لتفعيل هذا وفي هذه الآونة يقام في مصر المؤتمر الأفريقي لسيدات الاعمال الافريقي واللجنة الاقتصادية للامم المتحدة بافريقيا والبرنامج الانمائي ورغم قوة المؤتمر وغيره من المؤتمرات علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً هاماً لماذا رغم كثرة تلك المؤتمرات لم يتحقق شيء علي أرض الواقع؟ لماذا لم تلمس المرأة في مصر أو افريقيا واقعاً ملموساً علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تسعي كل الجهود للوصول اليه؟.. من وجهة نظري هناك نقاط محددة تصل بنا إلي هذا ونبدأ بالتعليم.. فالتعليم هو الأساس الذي تستند اليه الشعوب لتطوير نفسها والمرأة يقع عليها العبء الاكبر في التسرب ونسبة الامية التي تبلغ 46% في مصر نسبة النساء منها 80%!!
بالإضافة إلي فقد التعليم للجودة كاساس مكون للعملية التعليمية فالتعليم بنية اساسية لتطوير دور المرأة في المجتمع..اما بالنسبة للتمكين السياسي فالمرأة في مصر أسوأ حالاً من دول كثيرة في افريقيا مثل رواندا عدد النساء في البرلمان يصل إلي 60% السنغال 40% وفي جنوب افريقيا نصف البرلمان من السيدات ووصلت المرأة في تلك البلاد إلي وزير دفاع ورئيس مخابرات. وهناك دول رؤساؤها من السيدات مثل ليبريا. افريقيا الوسطي وأول سيدة تتولي رئاسة الاتحاد الافريقي من جنوب افريقيا فأين نحن من هؤلاء وتمثيل المرأة في اخر برلمان مصري 2%!!
واين المرأة وتواجدها في مفاوضات السلام في القارة الافريقية لوقف المعارك ودعمها في الانذار المبكر لوقايتها من العنف.
اما بالنسبة للتمكين الاقتصادي فاحب أن أركز علي المرأة الريفية والفقيرة فاين الفلاحة المصرية من خفض نسبة العمل المرهق دون الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لتقليل الارهاق وايضاً تنمية المحافظة علي البيئة من خلال الوسائل الحديثة خاصة أن نسبة عمالة المرأة في المجال الزراعي 60% في القارة الافريقية. بالإضافة إلي عمل المرأة بدون اجر في منزلها وايضا صعوبة الوصول إلي مكاسب للمرأة الفقيرة.. اما النقطة الجوهرية للحل واحب أن اطرحها وهي انشاء بنك للمرأة في افريقيا وامتلاكها للأراضي الزراعية وخاصة في وجه قبلي بصعيد مصر وأعتقد أن الاتحاد الافريقي له اجتماعان سنوياً الاول في يناير والثاني في يوليو فلماذا لايكون إنشاء البنك علي أجندة اجتماعات الاتحاد؟ ايضا لابد من وجود صندق للمرأة الافريقية يساهم في مشروعات اقتصادية للمرأة الفقيرة والريفية والمفوضية الافريقية تعطي اموالاً للحكومات والمجتمع المدني لاقامة بعض المشروعات مثل "وفيات الام وصحة الطفل ومقاومة الايدز" في العام الماضي فلماذا لا تعطي اموالاً لاقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر عن طريق المجتمع المدني ومتابعة ذلك.. إذن التعليم والتمكين الاقتصادي للمرأة هو اساس نهضة الشعوب وفي النهاية أحب أن اهمس في أذن المسئولين أن 54 دولة عضوا بالاتحاد الافريقي تبلغ نسبة عدد السكان بها مليار نسمة نصف هذا العدد من السناء!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف