الجمهورية
رضوان الزياتى
لو.. حرف "مشعلق" في الجو
يقولون إن "لو" تفتح باب الشيطان وإن "لو" حرف "مشعلق" في الجو.
لكن "لو" في أزمة أو فضيحة خروج الأهلي من دور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا.. لا تفتح باب الشيطان وليست حرفاً مشعلقاً في الجو!!.. لأنه لو كانت إدارة الأهلي حكيمة وواعية ما أبقت علي هذا "الجاريدو" إلي ما بعد الهزيمة الغريبة من المقاولون العرب وابتعاد الأهلي عن المنافسة علي بطولة الدوري هذا الموسم.
تأخرت إدارة الأهلي بقيادة المهندس محمود طاهر كثيراً جداً في خلع "جاريدو" الذي وقع في أخطاء قاتلة أدت إلي أربع هزائم وسبعة تعادلات في الدوري وخروج مبكر من دوري أبطال أفريقيا علي يد فريق متواضع حديث العهد بالبطولات الأفريقية هو المغرب التطواني ولا يملك الأسماء المخيفة باستثناء لاعبين فقط هما محسن ياجور صاحب هدف الفوز في مباراة الذهاب والمدافع السنغالي مرتضي فال.
إن ما فعله جاريدو في فريق الأهلي هذا الموسم كان جريمة كروية بكل المقاييس وهو يتحمل مع مجلس إدارة النادي مسئولية ما وصول إليه هذا النادي الكبير من تدهور في النتائج والمستوي الفني.
لقد حذرنا جميعاً كنقاد وخبراء من خطورة هذا "الجاريدو" علي الفريق بسبب أخطائه القاتلة في وضع التشكيل والاستقرار علي تشكيل ثابت كما يحدث في كل الأندية المحترمة والمحترفة في الداخل والخارج.. كما أنه لم يكن يملك الرؤية والقدرة علي دراسة وقراءة المنافسين والمباريات ووضع الخطط المناسبة وإجراء التبديلات المناسبة في التوقيتات المناسبة.
وكان واضحاً أنه فقد صلاحيته مع الفريق منذ عدة أسابيع.. وكان الإبقاء عليه إلي مباراة الإياب مع المغرب التطواني جريمة كروية بكل المقاييس.. فقد شاهدناه "يعك".. وضع التشكيل الخطأ.. أشرك وليد سليمان في مركز الظهير الأيسر ففقد الأهلي عقله المفكر ومصدر خطورته الرئيسي.. وأعاد أحمد عبدالظاهر من الثلاجة وخسر رأس حربة طوال المباراة.. وأجري تبديلات غاية في الغرابة وفي مقدمتها تبديل عماد متعب الذي دفع به في آخر خمس دقائق فخسره تماماً في المباراة وفي ركلات الترجيح لأنه رفض دخول القائمة وترك مكانه لحسام غالي الذي أهدر ركلة حاسمة.
عموماً الحديث عن جاريدو أكثر من ذلك مضيعة للوقت وإهدار لمداد الكلمات!!
والمهم الآن أن يستفيد مجلس الأهلي ورئيسه محمود طاهر من الأخطاء التي وقع فيها ويضع أسساً جديدة لإعادة الهيبة الكروية للفريق.. وعليه أن يعيد لجنة الكرة لأنه واضح جداً أن المجلس الموجود بمن فيه طاهر الشيخ النجم الكروي السابق بعيد تماماً عن كرة القدم وعما يجري فيها.
وليس هذا المجلس بأفضل وأعلم من مجلس حسن حمدي والخطيب الذي كان يضم مجموعة من خبراء الكرة ونجومها.
وكان يصمم علي وجود لجنة الكرة لأنها كانت تصنع التوازن وتربط المجلس بجهاز الكرة وتمثل رقيباً مهماً علي المدرب الذي كان يعمل لها ألف حساب خاصة إذا كان مدرباً أجنبياً.
لقد حان الوقت لأن يقف مجلس محمود طاهر وقفة حاسمة مع نفسه إذا أراد أن يصحح الأوضاع داخل فريق الكرة وعليه أن يعترف بأخطائه أولاً.. قبل أن يحاسب الآخرين الذين تركهم يعبثون بمصير الفانلة الحمراء!!
أخيراً.. فإن فريق سموحة الذي يعاني من شبح الهبوط في الدوري المحلي أعطي درساً للأهلي ولجهازه ولاعبيه في كيفية مواجهة منافسيه والتغلب عليهم حتي في أسوأ الظروف.. فهذا الفريق السكندري استطاع أن يقهر أهلي طرابلس وأنيمبا النيجيري وليوبارد الكونغولي ويخرجهم علي التوالي.. بينما خرج الأهلي علي يد فريق حديث العهد بالبطولات الأفريقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف