عبدالحليم طه
سهرة أدبية.. بقسم قصر النيل
كانت وسائل الإعلام المعادية لمصر ومازالت تقوم بتشويه صورة ضباط الشرطة الشرفاء في محاولة يائسة لزرع الكراهية بين المواطن المصري وضباط الشرطة الذين يضحون بأرواحهم الزكية دفاعاً عن الوطن مع رجال قواتنا المسلحة الباسلة ودفاعاً عن الحدود ضد الهجمات الإرهابية الغادرة.. لننعم جميعاً بالأمن والأمان وتظل مصر المحروسة كما كانت واحة للأمن.
كنت قد أمضيت سهرة فنية بنادي الشمس "الخميس الماضي" بناء علي دعوة من الصديق الشاعر العراقي عمر السلطاني والصديق الإعلامي محمد نجم صاحب الصالون الفني الذي يقيمه بنادي الشمس مساء كل خميس ويحييه نخبة من نجوم الموسيقي والغناء.
استمتعت كثيراً بالسهرة وأيقنت أن مصر كانت وستظل قلعة للإبداع وانها ولادة دائماً ومليئة بالمواهب الشابة حينما استمعت لصوت "نادين" القوي المليء بالإحساس والطرب عندما تغنت بأجمل ألحان زمن الفن الجميل.
.. ولأنني كائن ليلي نظراً لظروف عملي منذ أن كنت شاباً أحب السهر وأعشق جميع ألوان الفنون.. توجهت بعد قضاء السهرة إلي منظمة جامعة الشعوب العربية حيث معرض "الفن في مواجهة الإرهاب" الذي مازال قائماً هناك للتحدث مع الصديق اللواء د. عصام شافعي "رئيس المنظمة" بشأن الإعداد للمعرض القادم وبصفتي المسئول الإعلامي والفني للمنظمة.
توجهت بعدها إلي البيت في حوالي الثالثة والنصف من صباح الجمعة لتشاء الأقدار أن أصدم بسيارتي أحد أرصفة شارع قصر العيني المؤدي إلي ميدان التحرير لتفادي سيارة مسرعة كالصاروخ بجانبي ليفر هارباً.. لتتحطم سيارتي تماماً وأصاب ببعض الكدمات الخفيفة إثر التصادم!
وقتها أحسست بشهامة أهل بلدي الذين وقفوا بجانبي يعرضون خدماتهم لأتذكر مقولة الزعيم مصطفي كامل: "إن لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً".. وفي لحظة وجدت بعض ضباط قسم قصر النيل بجانبي ليطمئنوا علي سلامتي ويستدعون "الونش" لحمل السيارة المحطمة إلي جانب قسم قصر النيل ويصطحبني أحد ضباط القسم بسيارته إلي هناك.