انتهت إلي غير رجعة فترة حكم سفاح أمريكا الإرهابي وحزبه الديمقراطي باراك اوباما وبرحيله عن البيت الأبيض تنتهي فترة الفشل الأمريكي في إدارة شئون الشرق الأوسط حيث تولي المسئولية ونحن نعيش في هدوء نسبي حيث لم يكن هناك غير العراق التي تسبب اسلافه من حكام أمريكا في تخريبه وتحويلها الي دولة ترتع فيها الطائفية وتنتشر فيها الجماعات المتطرفة التي انتهت بتكوين تنظيم داعش الإرهابي بصناعة أمريكية أيضا.
إذن لن يغفر التاريخ للاحمق الأمريكي أوباما أنه تسبب في قتل الملايين من الشعوب العربية وتشريد مثلهم في بلدان مجاورة أو في أوروبا. بل ولن ننسي امريكا نفسها ان سفيرها قتل في ليبيا بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين بالاضافة الي المليارات التي انفقها علي مشروع الشرق الأوسط الكبير فخرب الدول العربية وحولها إلي مناطق تعيش تحت وطأة الإرهاب وفقدت شعوبها الآمان الذي عاشت فيه طويلا.
ولن أنسي مقولة ترامب الرئيس الأمريكي الجديد ¢بانه ليس من وظيفة أمريكا أن تغير انظمة سياسية وأن تطيح برؤساء في منطقة الشرق الأوسط¢ في اعتراف ضمني منه بان أمريكا وأجهزتها وراء كل الخراب الذي حل بمنطقة الشرق الأوسط فهل آن الأوان أن تعلن جماعة الخراب الإرهابية المعروفة بجماعة الإخوان أن تحل نفسها وتعلن الانسحاب من العمل السياسي أو الدعوي سواء تحت الأرض أو فوقها؟
الواقع والتاريخ يؤكد أن تلك الجماعات الخبيثة لن تنسحب من المشهد فقد تعرضت إلي موقف مشابه ايام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لكنها ¢تموضعت¢ تحت الأرض كعادتها حتي جاء الرئيس السادات ليعيدها الي الحياة مرة أخري مدعومة بعناصرها في دول الخليج حتي جاءت اللحظة المناسبة ليغتالوا من اعادة للحياة وهو السادات.
إذن هم خونة والخائن لا يؤتمن رغم أن اعدادا كبيرة من المصريين البسطاء ظنوا قبل ثورة يونيو انهم المختارون لحكم مصر فخانوا الشعب والأرض وقبضوا ثمن جزء من سيناء وفق الاستراتيجية التي وضعها نظام أوباما حتي تموت القضية الفلسطينية ولم لا وفي غزة جناح عسكري إرهابي يسمي منظمة حماس تنتمي للإخوان وتتخذ منها مرجعية في العمليات القذرة التي تنفذ ضد الشعب المصري وجيشه وشرطته.
والسؤال هل ستشهد السياسة الأمريكية تحولا بشكل جذري مع تولي ترامب تجاه الشرق الأوسط؟ الواقع يؤكد أن ترامب لديه مشاكل كبيرة في الاقتصاد الأمريكي وهو ما سيستغرق جزءا كبيرا من تفكيره لكنه كشف الغطاء عن جماعة الإخوان وأنه سيسعي الي اعتمادها كجماعة إرهابية وهو ما ننتظره جميعا.