المساء
مختار عبد العال
السيرفوق الأشواك .. الخائـــنـــــون
تعلمنا طوال حياتنا ان الخائن والعميل والجاسوس كلها ألفاظ تطلق علي ذلك الشخص الذي يخون وطنه ويبيع بلده وأهلها.. وعشنا سنوات نتربي علي هذه المفاهيم التي نحاول أن نغرسها في أبنائنا حتي خرج علينا البعض مؤخراً بمفهوم صادم حقاً وهو اتهام المدافعين عن الوطن وأرض الوطن بالخيانة.. يا الله هل وصل البعض إلي هذا الحد؟.. من يدافع عن الوطن وأرض الوطن خائن.. ومن يبيع الوطن ويتطوع لاثبات ان أرضه ليست أرضه.. هو الوطني.. من يرفض التفريط في شبر من أراضي الوطن أصبح خائناً.. ومن يتسابق لاثبات ان أرض الوطن ليست أرضه هو الوطني.. من يطالب باحترام أحكام القضاء والقانون أصبح خارجا عن القانون.. من يطالب باحترام الدستور أصبح لا يفهم في الدستور..!!
ماذا يحدث وماذا يريد البعض.. نواب انتخبهم الشعب لكي يمثلوه وأقسموا علي احترام الدستور والوطن يخرجون عن القسم ويسيرون عكس إرادة الشعب المدعومة بالتاريخ والجغرافيا والمستندات وأحكام القضاء.. هل وجدتم حكومة في العالم - أي عالم - تقوم بالطعن في حكم صادر لصالحها.. لصالح استمرار أرضها تابعة للدولة التي تمثلها.. هل وجدتم حكومة تفعل ذلك إذا وجدتم أرجوكم دلوني.. هل وجدتم نائبا في الكنيست الإسرائيلي يصرخ بأعلي صوته ان القدس محتلة والجولان محتلة ومزارع شبعا اللبنانية محتلة.. وهذه كلها محتلة فعلا ومع ذلك لم نسمع عن نائب إسرائيلي تطوع بالإعلان عن ذلك بل وأعلن استعداده لامداد الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين بالمستندات الدالة علي ذلك؟!
هل الذين تكبدوا المشاق للدفاع عن الوطن وأرضه ودفعوا الثمن من حر مالهم ومن وقتهم وجهدهم لاثبات ذلك بل وتعرضوا للايذاء والارهاب الفكري وغيره.. هل هؤلاء هم الخونة.. ما الذي يريد البعض ان يغرسه في وجدان الشعب المصري.. هل يريد أن يزعزع ايمانه بالوطنية وايمانه بالدفاع عن أرضه وشرفه وعرضه ودماء أبنائه.. ماذا يريد البعض عندما يحاول ان يغرس في أذهان البعض بأن الجيش المصري كان جيش احتلال.. ما هي الرسالة التي يريد هؤلاء ايصالها للمواطنين يا حضرات لقد سبق ان قلت لمن يتاجرون بالوطن خذوا المناصب والكراسي.. لكن خلولنا الوطن وها أنتم أخذتم المناصب والكراسي والأموال فهل تتركون لنا الوطن؟!!
ختاماً أقول: أبدا لن تستطيعوا ان تقلبوا الحق بالباطل.. سيظل الحق حقا وسيظل الشرفاء الوطنيون مدافعين عن الوطن وترابه.. أما أنتم فلن يرحمكم التاريخ ولا الشعب والمفاهيم لم ولن تتغير ولن يصبح المدافعون عن الوطن خائنين أبداً.. الخيانة لها ناسها ومعروف مصير الخائنين والخائن الأكبر لن يفلت من الحساب.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف