سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. افتراس أوغندا .. أو افتراس أحلامنا
بالورقة والقلم تقول الحسابات إن منتخب مصر مؤهل لافتراس منتخب أوغندا في مواجهة اليوم ضمن الجولة الثانية لبطولة الأمم الأفريقية بالجابون لأن تاريخ الفراعنة مع هذا الفريق لم يسجل أي فوز للمنتخب الأوغندي مقابل ثلاث خسائر أمام منتخب مصر في البطولة الأفريقية.. ولكن بعد كل ما رصدناه في بطولة الجابون لابد أن نترك حسابات التاريخ ونقف علي أرض الواقع والذي يؤكد لنا ان منتخبنا في موقف حرج جداً بعد التعادل السلبي مع مالي والظهور غير المرضي لأغلب نجومنا الذين كنا نعول عليهم كثيراً.. كما لا نخفي "خيبة الأمل" العامة تجاه الطريقة التي لعب بها كوبر والمتحفظة زيادة عن اللزوم وهي أشبه بالطرق الدفاعية للفرق الصغيرة التي تنشد الستر وعدم الفضائح ولا تستهدف البطولات والمقامات الكبيرة وهذا لا يليق بمنتخب مصر.
مباراة اليوم مع منتخب أوغندا سلاح ذو حدين لابد أن نستخدمه بمهارة وإتقان.. لأننا سنواجه أوغندا اليوم ثم في مباراتين متتاليتين في تصفيات كأس العالم خلال أغسطس وسبتمبر المقبلين ومن عجائب القدر ان يكون عبورنا إلي الدور الثاني للبطولة الأفريقية "بنسبة كبيرة" وعبورنا إلي مونديال روسيا عبر البوابة الأوغندية.. وإذا لم تصل هذه الرسالة إلي لاعبينا لاستدعاء عزيمتهم وإرادة الفوز التي كانت غائبة تماماً في مباراة مالي فقولوا سلاماً علي الأحلام المصرية.. لذلك أقول إنها مواجهة بسلاح ذي حدين فالفوز اليوم ضروري جداً ويمهد لفوز أهم بعد شهور قليلة ولا خيار للاعبينا ولا لـ "كوبر" بعد الصورة الباهتة أمام مالي فالمؤكد ان منتخبنا لم يقدم ما لديه من قدرات وإمكانيات في المباراة الأولي لأن الخوف تمكن من الجميع وتجمدت رأس كوبر عن التفكير والتدبير وهو ما حذرنا منه في مقال سابق بعد مفاجآت اليومين الأول والثاني في البطولة لأن احترام الخصم لا يعني الخوف منه.. ونقدر أن الخبرات في منتخبنا قليلة ولكنها ليست معدومة.. وما كان معدوماً في المباراة الأولي هو الإبداع والحلول غير التقليدية لإدراك الفوز فكان أداؤنا نمطياً جداً ولا يليق علي الاطلاق بمنتخب مصر وهذا ما نريد عوضاً عنه في مباراة اليوم تشكيلاً جديداً وجريئاً وروحاً شجاعة من الدقيقة الأولي والانتباه إلي أننا نلعب مباراة دولية في بطولة قارية وليس في الدوري المحلي العقيم.
يدرك المشجع المصري الصغير في الشارع ان فقدان المزيد من النقاط في اللقاء سوف يعصف بآمالنا في الصعود إلي الدور التالي واستكمال المنافسة خاصة ان منتخبنا ينتظر مواجهة ثأرية ومن العيار الثقيل أمام منتخب غانا في الجولة الثالثة "الأخيرة" في المجموعة يوم الأربعاء المقبل.
فيما يحلم منتخب أوغندا بتحقيق انتصاره الأول علي المنتخب المصري في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالبطولة عقب خسارته أمام الفراعنة في لقاءاتهما الثلاثة السابقة في المسابقة.
***
ذهاباً وإياباً كل يوم في طريقي من منزلي في الشيخ زايد إلي مكتبي في جريدة "المساء" أمر من أمام نادي الزمالك عبر المحور وكل يوم ترصد عيني جديداً وجميلاً في منشآت القلعة البيضاء والنادي الكبير.. وأتأمل أكثر عندما يكون المحور متكدساً بحركة السيارات شبه المتوقفة فأجد الفرصة للتعرف علي الجديد.. وأبهرني مؤخراً المبني الاجتماعي الذي كشف عن وجهه الجميل بعد طول انتظار وأصبح بحق إطلالة جميلة ومشرفة لنادي الزمالك ولأعضائه وإدارته مع بوابته الرئيسية والتاريخية لنادي الزمالك بعد سنوات كانت هذه البوابة خارج الخدمة بسبب هدم المبني القديم الذي شهد كل تاريخ القلعة البيضاء ولكن لا مفر من التجديد والتطوير بإنشاء مبني جديد وحديث يحسب في رصيد المستشار مرتضي منصور ومجلسه.. وهو تحد يحسب لهذا المجلس وبعد انتقادات شديدة ورغم الأزمات المالية العاصفة التي يمر بها نادي الزمالك.. فكل التهنئة لأعضاء الزمالك علي هذا الصرح الجميل والمشرف بحق.