الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
إذا كنا بالفعل نعيش حالة حرب فإننا في حاجة لحكومة استثنائية تدرك خطورة المرحلة التي نعيشها ونتعامل معها بآليات ووسائل جديدة.
إذا كان هناك سؤال يتردد اليوم حول تعديل في بعض الحقائق الوزارية وليس تغييرا كاملا في الحكومة فإننا سنظل ندور في حلقة فارغة لان التحديات التي ستواجهنا في المستقبل القريب والمتوسط تحتاج لروح جديدة من التنسيق والتعاون والمسئولية الجماعية بين كل اعضاء الوزارة.. تغيير الحكومة بالكامل لا يعني انها فشلت في تحقيق أهدافها رغم أن ذلك قد حدث بالفعل في العديد من القطاعات.
التغيير يعني دخولنا لمرحلة جديدة بفكر جديد يعتمد علي الخروج من الصندوق الضيق للأفكار والحلول العقيمة التي فشلت في التعامل مع السلبيات وكانت كلها تدور في فلك رد الفعل واحتواء السلبيات وتحولها إلي أزمات., هناك قلة من الوزراء كانت لهم بصمات واضحة وقدرة علي الانجاز وهناك آخرون لا يعرفهم الناس أو حتي يتذكروا اسماءهم ولم يقدموا أي جديد في عملهم بل إنهم ساهموا في خلق مشاكل ووضع تحديات جديدة كنا في حاجة للاستغناء عنها.. المرحلة القادمة لابد أن تعتمد علي وزارة قوية أصحابها قادرون علي اتخاذ القرار بلا خوف أو تردد..وزارة يتم فيها دمج وزارات تفرضها طبيعة العمل نفسه.
مثلا وزارة للسياحة والطيران والآثار ووزارة أخري للري والزراعة وثالثة للسكان والصحة والبيئة ورابعة للتعليم العام والفني والعالي ووزارة للتخطيط والتنمية واخري للإسكان والمرافق.
نحتاج لاختصار عدد الوزارات ونحتاج لرئيس وزراء حازم وصارم وقادر علي صنع القرار ومواجهة الانحراف والفساد واعادة ترتيب أولويات العمل الوطني.
رئيس وزراء له إلمام بالقدر المستطاع بطبيعة عمل كل الوزارات وقادر علي أن يقود سيمفونية عمل دءوب لا يعرف النشاز.
يحتاج لرئيس وزراء يكون له سابقة عمل بالرقابة الإدارية التي كان لها دور بارز وكبير في مواجهة الفساد الذي يعرقل أي جهد للتنمية. والفساد له مفهوم أوسع من مجرد الرشاوي أو السرقة. ويارب كن عونا في أن يتولي الأمر من يصلح!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف