الجمهورية
حسن رمضان
الغلابة والمتاجرة في أعضائهم
تفاجئنا مانشيتات الصحف وبعض البرامج والأخبار والقنوات الفضائية يومياً بالأخبار المؤلمة والكوارث التي تلاحقنا وارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء والفساد الذي أصبح متفشياً كالوباء والحوادث وقتل الأبرياء ووصل الأمر إلي ذبح الإنسان بمعرفة أخيه الإنسان وبلا رحمة أو شفقة وللأسف تلك هذه الظواهر مستحدثة في السنوات الأخيرة علي مجتمعنا والذي كان معروفا عنه الطيبة والأخلاق والتسامح وحبنا لبعض مسلمين ومسيحيين يعيشون في وطن واحد وأصبح المستغلون بظروف الغلابة بين أبناء هذا الشعب يتاجرون في غذائه وفي صحته لدرجة ان تجارة الأعضاء أصبحت مستباحة ويتورط فيها 40 أستاذاً من أشهر الأطباء ومراكز طبية كبيرة لهم وضعهم الوظيفي والأكاديمي والشهرة والنفوذ الاجتماعي. فلابد من وقفة حاسمة وحازمة لمواجهة هذا الفساد وهذا الكم من التجاوزات من الأشخاص الذين لا يتقون الله في هذا الشعب المسكين الذي يعاني ويواجه كل المتاعب والمشاكل ويتحمل وهو صابر علي الفاسدين الذين نهبوا ثرواته طوال عشرات السنين فلابد أن تستيقظ الدولة والجهات الرقابية المختصة ومن بينها الرقابة الإدارية التي تؤدي دورا فعالا ومشكورا من فقراء هذا الشعب الذين شعروا بارتياح للدور الملموس وللخبطات التي تحققت وظهرت نتائجها للرأي العام لكي تبرد حالة الغليان في القلوب التي تسبب فيها معدومو الضمير والخلايا السرطانية التي تنتشر في كل المواقع والهيئات والمؤسسات وبعض الوزارات.
* وفي إطار اهتمام الرئيس السيسي بالقضاء علي بؤر الفساد في المؤسسات والهيئات وأجهزة الدولة فاجأتنا الأجهزة الرقابية التي لم تقصر في عملها ولم تضع في حسابتها التردد أو الخوف من نفوذ الفاسدين بتعريتهم والكشف عنهم وفي مجال الفساد في سرقة الأعضاء بلغت الوقاحة وانعدام الضمير فمثلاً اتضح ان هناك العديد من الحيل لسرقة الأعضاء البشرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف