لا أجد مبررا لثورة الغضب التى شنتها الجماهير ووسائل الإعلام على المنتخب وجهازه الفنى بقيادة كوبر بعد التعادل السلبى أمام مالى فى الجولة الأولى ببطولة أمم أفريقيا وذلك لأن الصعود لدور الـ 8 بالبطولة يتوقف على حصد أكبر عدد من النقاط لاحتلال أول أو ثانى المجموعة هذا فى الأحوال العادية أما فى حالة كوبر فالأمر يختلف لأنه لم يعد بتحقيق شيء وأكد ذلك فى تصريحاته أنه ليس له أى خبرة بالبطولات الإفريقية لأنها اول بطولة له ....، ولذلك أرى ان أى هجوم عليه يكون افتراء لأن الذى يستحق المحاسبة اتحاد أبو ريدة لكرة القدم الذى ترك تصريحاته تمر مرور الكرام بما تحمله من إحباط وعدم الطموح لدى اللاعبين
فحقيقة لم أسمع فى عالم الكرة ان مدربا للمنتخب لا يملك خبرات بطولة معينة خاصة ان عمره تجاوز الـ 60 عاما فإن هذا الأمر مقبول عند التعاقد مع مدرب لناد الذى يكون أمامه مساحة الاختيار محدودة لا تتعدى 30 لاعبا بعكس المنتخب التى تتخطى 600 لاعب بالإضافة إلى المحترفين وتسخير إمكانيات الدولة ولذلك لم يكن غريبا ان يطالب حازم إمام عضومجلس الجبلاية بمؤازرة الجماهير للمنتخب على السوشيال ميديا لأن اللاعبين يحرصون على قراءة ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعى وأنهم فى حالة تركيز شديد ..، ياله من تناقض صارخ ان يجمع اللاعب بين التركيز ومتابعة ما يقال الذى غالبا ما يحبطه ، واكتملت الصورة بخروج أسامة نبيه مدرب المنتخب بعد المباراة بالرد على اى نقد حتى ولو من عابر سبيل بدلا من ان يلتزم الصمت ويعالج الأخطاء فى هدوء قبل مباراة الأمس أمام أوغندا والتى تعلق عليها الجماهير آمالا عريضة لتحقيق الفوز ووضع قدم فى دور الثمانية قبل مواجهة غانا والتى ستكون نارية من جانب الأخير لرد الاعتبار بعد الهزيمة بثنائية نظيفة أمام الفراعنة فى التصفيات المؤهلة للمونديال حتى ولو لم تؤثر نتيجتها على تأهله وليس معنى ذلك ان يكون منتخبنا صيدا سهلا بل من المتوقع ان تكون أقوى مباراة يلعبها الفراعنة لأن المنتخبين يشتركان فى الأداء المهارى بعيدا عن العنف والالتحامات القوية التى لم تتوافر فى منتخبنا وأثرت على أدائه خلال البطولة إلى جانب ارضية الملعب والطقس السييء ، اللهم نسألك التوفيق للمنتخب