تابع الملايين حول العالم لحظة تاريخية مساء الجمعة عندما احتشد معظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين وزوجاتهم ومعهم نحو مليون شخص داخل وخارج مبنى الكونجرس . انتقال السلطة من الرئيس السابق أوباما الى الرئيس ترامب وهو الرئيس الخامس والأربعون. جاءت هذه اللحظة التاريخية لتؤكد نقلا سلسا للسلطة لأكبر وأهم دولة فى العالم رغم حدوث بعض الاعتراضات لكنها لم تؤثر على حفل التنصيب.
هذه هى الديمقراطية التى يجب أن تحترم لمن انتخب ترامب أو منافسته كلينتون التى حضرت المراسم مع زوجها وظهر على وجهها علامات الضيق وهى فى طريقها لتأخذ مكانها فى الصفوف الأولي..ووقف ترامب والسيدة الأولى مالينيا ونائب الرئيس وزوجته على سلالم مبنى الكونجرس حتى غادرت طائرة سلاح الجو الأمريكى وهى تقل أوباما وزوجته فى آخر يوم فى السلطة.
وجه ترامب بعد أن أدى القسم اول كلمة له، وحملت عدة رسائل للداخل الأمريكى وانتقد إدارة أوباما التى تركت الشعب والعمال، ولم تحقق فرص عمل جديدة وانفقت تريليونات من الدولارات فى تدخلات خارجية لا طائل منها، وربما قصد منها تورط أوباما فى دعم الإرهاب وفشلها فى حسم أى من القضايا فى سوريا والعراق وليبيا. . والواضح أن ترامب سينفذ وعده فورا مع موافقة الكونجرس على إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، وهو ما يعنى أنه ستتم ملاحقة جميع عناصرها حول العالم وتجميد أموالهم والقبض عليهم، وستكون هذه أول مرة يواجه فيها العالم تلك الجماعة حيث يصعب على أى دولة السماح لهم بالتحرك أو الإقامة أو الظهور الإعلامي.
ننتظر ماسيفعله ترامب مع بداية حكمه لكى نحكم عليه.
ستكون إحدى حسناته هى قطع رأس الإخوان بينما ما يدور فى الكواليس والعلن وهو نقل السفارة الأمريكية الى القدس هذا القرار ستكون له تداعيات كبيرة لأن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبين كانوا يعلنون مثل هذا الأمر خلال الحملات الانتخابية ومع تسلم السلطة يتراجعون لتأثير ذلك على العلاقات العربية وهو ما حذر منه السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.