الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ما سبب عروضنا المتواضعة؟؟؟
واحد من اثنين.. لا ثالث لهما.. إما الكرة الأفريقية تقدمت تقدماً رهيباً بحيث أصبحت الفرق "التعبانة" بتاعت زمان لا تستطيع أن تهزمها إلا بهدف واحد "استروبيا" في نهاية المباراة.. أو تكون الكرة الأفريقية تأخرت جداً جداً وأصبحت الفرق القوية التي كانت تخشاها دول أوروبا في المونديال انخفض مستواها جداً.. ولم تعد الممول الكبير لأندية أوروبا بنجومها الكبار!!! ومع ذلك أصبحت هذه الأندية نداً لنا!! وتبقي مصيبة!!
اقرأ جدول المباريات.. كل النتائج إما أصفاراً أو هدفاً واحداً أو هدفين "1/1" تعادل وقليل جداً "2/1" أو "2/صفر"!!!.. ومتي؟؟!!
.. في دور المجموعات حيث الدول التي لا تستحق المربع الذهبي التي لعبت بكل قوتها للوصول إلي الأدوار النهائية.. وهو ما يؤكد أن الكرة الأفريقية تأخرت كثيراً.. في أول بطولة للأمم الأفريقية وكنا ثلاث دول فقط: مصر والسودان وأثيوبيا أحرز الديبة خمسة أهداف في مباراتين!!
وكان يجب علي مصر أن تكون هي البطل الدائم للقارة.. ولكن لا أدري لماذا انخفض مستوانا نحن أيضاً.. لا تقل لي السبب هو الثورات وحالة البلد غير المستقرة.. أو الإرهاب.. أو الحالة الاقتصادية.. أو غلاء الأسعار.. أو... أو... الرياضة وكرة القدم بالذات بعيدة عن كل هذا.. الدوريات مستمرة والبطولات كلها نحن مشتركون فيها حتي البطولة العسكرية والاتحادات كلها تعمل وتأخذ ميزانيتها من الدولة.. لا تأثير من الحالة الحاضرة علي الرياضة قط. خاصة كرة القدم التي تصرف مليارات من العملة الصعبة والدولار بالذات أكثر مما نصرفه علي لقمة العيش.. عاوزين مدرب ومساعده أجانب حاضر ينزلان في فندق خمس نجوم حاضر بمرتب بالدولار حاضر وسيارة خاصة حاضر.. لا عذر قط للرياضة وكرة القدم بالذات للظهور بهذا التواضع في العروض.. وليته عرض أو اثنان أو حتي ثلاثة.. كلها عروض متتالية أسوأ من بعض.. والغريب أنها كلها تنتهي بانتصار محلي رغم وجود محترفين علي أعلي مستوي.. فريق مصر الحالي يضم أكبر عدد من المحترفين في أوروبا عن أي فريق سابق!! وكنا نتعشم أن يظهر ذلك في البطولات وفي التصفيات ولكن لم يحدث!!!! رغم أننا عندنا لاعبون محليون خير من لاعبين محترفين عندنا.. لاعبون محليون مطلوبون في أوروبا والدول العربية ولكنهم يفضلون البقاء في مصر التي تدفع لهم أيضاً الكثير والكثير جداً.. لماذا إذن هذا الذي يحدث لنا؟!
****
وفي النهاية..
لا أجد أي مبرر لتواضع مستوانا القومي بهذا الشكل.. وحرق أعصابنا طول الليل مع كل لقاء.. علي العموم ليس أمامنا سوي أن نتحمل الوضع القائم والاتحاد الجديد الذي لم يجد نائبه بعد!!! فلنتحمل أسابيع لما بعد تصفيات المونديال رغم أنفنا.. فقد سبق أن تحملنا الأخ مرسي سنة كاملة.. ثم يحلها ربنا.
***
حكاية غريبة..
انتظرت في صحف صباح السبت أن أقرأ ما قاله الرئيس الأمريكي الجديد ترامب عن الإرهاب وهو أخطر ما قاله في خطابه ـ فلم أجد!! إلا في "الأهرام" سطران وسط الوصف التفصيلي الطويل.. إذا لم تخونني الذاكرة قال ترامب:
ــ سنوحد قوتنا مع دول العالم ضد الإرهاب الإسلامي الذي سنستأصله من علي وجه الأرض!!
ولا تعليق
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف