فصائل متناحرة من أجل قضايا كان لابد أن يتم فيها حوار ومازال هذا ممكناً. لكن ما نشاهده الآن تناحر في الشارع خلاف شتائم تخوين. قد يصل الأمر لاشتباك واصابات وقتل مصري لمصري يا فرحة الأعداء أياً كانوا وان كنت أري ان الأعداء لمصر هم ينتمون لمصر لا طرف ثالث أو خارجي أو مؤامرات. الخ كما كان يدعون ذلك في العهود الماضية.
ان مصر تخسر بأيدي أبنائها أياً كانوا الجميع يتضامن من أجل اثبات القوة والذات والكل يعاند ويرفض الهدوء لحقن الدماء وللسلم والحوار والتفاوض لمصر. الكل يبحث عن أجندة خاصة ومكسب خاص لفصيله وأن ينصب زعيمه الآن وهم لا يعرفون انه لن تكون هناك أمة ينصب عليها إنما أطلال أمة إذا استمررنا علي ذلك. فسوف نصفق للفائز في هذا العند والإعلامي سيكسب إعلاميين من إعلانات التوك شو أو الخناقة شو. وسوف يحصل علي شهرة كل مذيع أو فريق عمل في برنامج سوف يحصل الصحفي علي جوائز تقدير ومكافآت لتغطية أحداث مأساوية دموية سوف يحصل الجميع علي كل شيء وسيفوز فصيل ويزهو زهو الطاووس لكن علي حساب مصر التي هي أم الدنيا وأرض الحضارات.
لكن للأسف تتعلم الأجيال القادمة العنف والقوة الدموية وانهيار القيم والأخلاق والشتائم وسوء الحوار ألا تحسوا بذلك يا من تدعون حب مصر أليس لكم عبرة من الماضي وآخرها فبراير 2011 مصر تموت بأياديكم تحت مسمي الثورة وخطوات الديمقراطية والحرية.. الخ.. من كلمات تكسو الحقيقة وهو الموت ويا له من ظل كئيب.
إن ما يحدث أمر غريب هل معني ذلك ان هذا هو الأسلوب الذي تم اختياره للاعتراض كيف يمكن لأي مسئول أياً كان أن يعمل في هذا الجو أحمد الله انني لم أقصد من وراء هذا جاهاً أو سلطاناً لكنني أحب مصر بلدي التي هي في دمي ولا أريد أن أراها وهي في مكروه وتُذبح بيد أبنائها ويُغتال مستقبل شبابها.
ندعو الله أن يزيل الغُمة ويحمي هذا البلد من المتربصين بها ويجعل كيد كل الفصائل التي تحارب مصر في نحرها انك أنت العزيز الحكيم وأنا لن أصفق للفائز أبداً إذا خسرت مصر. وبإذن الله مصر باقية والمتربصين بها زائلون وخاسرون في الدنيا والآخرة.