يا زمالك.. يا مدرسة لعب.. وفن.. وهندسة.. نعم ببراعة ومعلمة أعاد نجوم هذا الجيل الجديد لزمالك الأحلام فتح فرع كروي لمدرستهم في فنون وهندسة الساحرة المستديرة بالمغرب الشقيق بعد عزف سيمفونية مثيرة وممتعة علي أنغام الإبداع والمهارة الفائقة لقنوا خلالها فريق الفتح المغربي درساً في الكرة الحديثة في لقاء العودة للمرحلة الثالثة لكأس الكونفيدرالية الأفريقية وحسمه زمالك الأحلام بثلاثية ملعوبة رائعة لنجومه باسم مرسي وعمر جابر وحازم إمام بعد مباراة غاية في القوة والصعوبة تبادل خلالها الفريقان التقدم.. ولكن كانت للزمالك كلمة الفصل حينما أدرك التعادل ثم الفوز في الدقائق العشر الأخيرة بهدفين ملعوبين بمهارة عالية ليثبت نجوم الزمالك أنهم أصبحوا فريقاً كبيراً يمتلك لاعبوه القدرة العالية علي التركيز والتماسك والهدوء في أصعب الفترات وهو ما قادهم لتحويل خسارتهم لفوز مستحق عن جدارة والصعود لدور الـ16 وهو يلعب خارج الوطن وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي حققه نجوم الزمالك ويؤكد أن فريق القلعة البيضاء أصبح له أنياب ونجوم كبار يتمتعون بالخبرة والمهارة العالية وروح البطولة والسرعة في الأداء واللياقة البدنية العالية وكلها مقومات صنعت الزمالك القادر علي استعادة لغة البطولات بعد أن أثبت فيريرا المدير الفني البرتغالي أنه مدرب قدير يعرف الطريق الأمثل للاستفادة من خبرات ومهارات وإمكانيات لاعبيه الفردية والفنية وكيفية توظيفها بما يصب في المصلحة العليا للفريق ويؤهله لتقديم الكرة حديثة والتي تتميز بالسرعة وجماعية في الأداء بجانب قدرته العالية علي إدارة المباريات من خلال اختيار التشكيل الأفضل وإجراء التغييرات المناسبة لعلاج أي قصور في الملعب ليعيد التوازن لصفوفه وشاهدنا كيف دفع بالنجمين حازم إمام وأحمد علي اللذين ساهما بتحركاتهما واختراقاتهما وبمهاراتهما العالية في كشف الثغرات في دفاع الفتح المغربي.. وإذا كان زمالك الأحلام يستحق أن نقول له "يا زمالك يا معلم.. خللي الأهلي يتعلم" بعد أن ثأر له من الكرة المغربية عندما أخرجه التطوان المغربي في القاهرة من بطولة الملايين الأفريقية لأبطال الدوري ولعل ما يزيد فرحة جماهيره بهذا الإنجاز أن زمالك الأحلام نجح في عبور الأدوار الثلاثة في الكونفيدرالية منذ انطلاقها من خارج أرض الوطن ولعلنا نتفق أن من أهم الدروس المستفادة من هذا الإنجاز أن الهجوم خير وسيلة للدفاع لأن الزمالك عندما مال للأداء الدفاعي للحفاظ علي تفوقه في البداية بهدف السبق لباسم مرسي أعطي الفرصة لفريق الفتح المغربي للضغط عليه وهو ما أتاح له الفرصة للتعادل والتقدم وكأنه استفزه بهدفيه نجوم الزمالك الذين صالوا وجالوا في الملعب بعدها وكشفوا عن الوجه الحقيقي للمارد الأبيض ليحولوا خسارتهم إلي فوز بثلاثية مزيكا بعد أن ثاروا ببراعة ومهارة فائقة وحاصروا البطل المغربي في نصف ملعبه ولم يكتفوا بهدف التعادل الرائع لعمر جابر ولكنهم واصلوا سيطرتهم وامتلاكهم لمبادرة المباراة ليضيف قائد الفريق حازم إمام هدف الفوز الثالث وإذا كان نجوم الزمالك يستحقون التهنئة علي هذا العزف الكروي المنفرد فإن مجلس إدارة النادي يستحق كل التهنئة والتقدير والإشادة رئيساً وأعضاء لنجاحه باقتدار في إعادة بناء فريق يليق بالقلعة البيضاء ليصبح إضافة هائلة للكرة المصرية عندما قدم لنا "زمالك الأحلام" بعد أن دعمه بنخبة من أفضل نجوم الكرة المصرية حالياً.